بمناسبة صدور الأمر الملكي القاضي باختيار صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولياً لولي العهد. صرح معالي مدير جامعة سلمان بن عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي قائلاً :
نتطلع ابتداءً إلى أن يحفظ الله خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وأن يمتعهما بموفور الصحة والعافية، ويبقيهما ذخراً للوطن والمواطنين، كما أستشعر المكانة السامية التي يحظى بها النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وأسأل الله تعالى له الإعانة والسداد .
وإن المتأمل في هذا القرار السيادي الحكيم يجد فيه المعاني الشرعية والوطنية بأسمى دلالاتها، حيث إنه يستفتح قبل كل شيء بالاعتصام بحبل الله تعالى والتعاون على هداه، ويثني بتحقيق الوحدة واللحمة الوطنية، إلى جانب رعاية كيان الدولة واستقرارها .
ومجيؤه والمملكة العربية السعودية تسعد بالأمان والرخاء الاقتصادي والتلاحم الاجتماعي ليؤكد النهج الراسخ الذي سارت عليه قيادتنا الرشيدة منذ تأسيس المملكة على يد الراحل جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، ووصولاً إلى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله. فالجميع يسعى لإعلاء مكانة الوطن وشموخه وبلوغه الرتبة اللائقة به إقليمياً ودولياً . ولا تزال هذه السياسة الحكيمة تبرهن عن ذاتها في كل حين، وتثبت للجميع أن الحفاظ على تماسك الوطن واستقراره وديمومة مكتسباته قضية بالغة الأهمية لايمكن التقليل من شأنها فضلاً عن التقصير في مقتضياتها .
كما أن اختيار صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رعاه الله لهذه المسؤوليات الجسام ليرسخ لدينا ما عرفناه عنه من مهارات قيادية عالية، ورؤى استراتيجية، أكسبته نجاحات كثيرة في مختلف المناصب التي تقلدها سابقاً والتي يشغلها حالياً، إلى جانب ما يتحلى به من بصيرة وحكمة ودراية، فهو بإذن الله تعالى أهل للثقة الملكية الغالية به، وجدير بأن يتولى تلك المسؤوليات ويتحمل تلك الأعباء الجسام، ويطيب لي أن أرفع لسموه الكريم أسمى آيات التهنئة بهذا الاختيار الملكي الكريم ، كما أسأل الله تعالى له ولخادم الحرمين الشريفين ولولي العهد الأمين دوام التوفيق ، ولبلادنا العزيزة دوام الرسوخ والتمكين والاستقرار .