في ليلة من ليالي الوطن وفي لفتة أبوية حانية صدرت مساء السبت الخامس والعشرين من شهر رجب حزمة من الأوامر الملكية الطموحة التي تهم الوطن وتسهم في بناء المواطن وتعطي دلالات وإشارات إيجابية محلية ودولية، حيث كان المواطن محورًا مهمًا في جميع هذه الأوامر الملكية من الناحية الاقتصادية والأمنية والمعنوية.
حيث استهدفت هذه الأوامر تحفيز موظفي الدولة من مدنيين وعسكريين، وتخفيف الأعباء المالية على كاهل المواطن بإعادة البدلات والمكافأت التي تم إيقافها مؤقتًا ولفترة قصيرة للمراجعة والتقييم، وقد كانت هذه المدة رغم قصرها كفيلة بإثبات متانة الاقتصاد الوطني، ومؤشرا مهمًّا على قدرة المملكة العربية السعودية على التكيف مع التغيرات الاقتصادية العالمية، وعلى حسن إدارة الاقتصاد المحلي وقدرته على التكيف مع الظروف الجيوسياسية، وما تشهده المنطقة من عدم استقرار تسعى المملكة بدأب لتحقيق الاستقرار فيه، وإشاعة الأمن لشعوب المنطقة، كما أكدت حرص القيادة الرشيدة على راحة ورفاهية المواطن وتحفيزه للعمل الجاد والدؤوب.
كما شملت هذه الحزمة تعيين نخبة من أصحاب السمو الأمراء في مفاصل مهمة في أمن ورعاية المواطن في مناطق المملكة، تفعيلا للدولة الشابة التي تستشرف المستقبل بكل ثقة، ولكي ينهل هؤلاء الشباب النخبة من خيرة وحكمة أمراء المناطق الذين تمرسوا في هذا الفن، ويعد كل واحد منهم كنزا وطنيا وبيتا من بيوت الخبرة، كما تسهم هذه البادرة في تحقيق الاستدامة الإدارية وضمان استمرار المسيرة والبناء على أسس صلبة، مستلهمة القوة بعد الله من تعاليم الدين الإسلامي القويم، وسنة سيد البشر محمد بن عيدالله عليه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم.
فشكرًا ملك الوفاء والحزم وشكرا لنائبيه وتهنئة من القلب لكل من حظي باختيار القيادة لخدمة الدين ثم المليك والوطن سائلا المولى أن يكون التوفيق حليفهم وأن يسددهم ويعينهم وأسأل الله أن يوفق حماة الوطن في الحد الجنوبي وأن يحفظ بلادنا من كل مكروه.