رعى معالي مدير جامعة الأمير سطّام بن عبد العزيز الدكتور عبد الرحمن بن محمد العاصمي الملتقى الثقيفي للوقاية في بيئات التعليم الجامعي في مقرّ الجامعة بمحافظة الخرج، والذي تنظمه الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، والمديرية العامة لمكافحة المخدرات.
بدأ الملتقى بجولة لمدير الجامعة على الأجنحة المشاركة في المعرض المصاحب للملتقى، اطلع خلالها على الجهود التي تبذلها الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، والمديرية العامة لمكافحة المخدرات، وقطاع حرس الحدود، والأجهزة الحكومية المعنية بمكافحة المخدرات، بعد ذلك انتقل الجميع إلى مقرّ الحفل، حيث بدأ بآيات من الذكر الحكيم، أعقب ذلك عرض مرئي حول جهود الدولة في مكافحة المخدرات التي كان لهذه الجهود بعد الله عز وجل دور في حماية شباب هذا الوطن من هذه الآفة الخطيرة، ثم عرض مرئي حول المشروع الوطني للوقاية من المخدرات (نبراس)، تناول بداية هذا المشروع وأهدافه وآلية عمله وأبرز منجزاته، وآلية تحقيق الشراكة مع الجهات الحكومية المختلفة والتي منها الجامعات
عقب ذلك ألقى أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الأستاذ عبد الإله الشريف كلمة قدّم فيها شكره لمعالي مدير الجامعة الدكتور العاصمي على رعايته هذا الملتقى ، مبينًا في كلمته خطورة الإدمان وما يمثله من خطر على أبناء هذا الوطن الغالي والآثار السلبية التي تصيب المدمن، مؤكدًا أن المملكة تواجه حربًا شرسة من جهات خارجية، وتُعدّ المخدرات إحدى أدوات هذه الحرب الخبيثة، والتي تستهدف القضاء على عقول شبابنا الذين هم سواعد الوطن وعتاده وعدته، كما أشار إلى الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية والجمركية بمختلف تخصصاتها في التصدي لهذه الآفة الخطيرة، من خلال إحباط تهريب السموم في المنافذ البريّة والبحرية والجويّة والقبض على المهربين ومروجي تلك السموم فقد أحبطت الأجهزة الأمنية بين عامي 1435هـ و 1437هـ أكثر من (234) مليون قرص من الكبتاجون، و(110) أطنان من مخدر الحشيش.
كما أكد الشريف في كلمته على الجهود الوقائية التي تبذلها وزارة الداخلية من خلال النظرة الثاقبة والرؤية الحكيمة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، والتي جعلته يدرك بيقين أن الجانب الوقائي وتحصين المجتمع يمثل حجر الأساس للتخلص من آفة المخدرات، لذلك جاءت توجيهاته الكريمة بأن تتولى اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عملية التخطيط ورسم السياسات في كافة مجالات مكافحة المخدرات الأمنية والعلاجية والتأهيلية، وخصوصًا تنفيذ المشروعات الوقائية ومنها المشروع الوطني للوقاية من المخدرات (نبراس) الذي يتضمن ثمانية برامج حيوية في كل مناطق ومدن ومحافظات ومراكز المملكة بدءًا من الطفل وصولا للآباء والأمهات، مستخدمين في ذلك الرسائل الإعلامية، والعلمية المباشرة وغير المباشرة بما يحقق الأهداف المرجوة؛ حيث يعد المشروع الوطني للوقاية من المخدرات (نبراس) إطارًا مرجعيًّا لتنظيم وتنسيق الجهود بين الأجهزة المعنية من خلال توحيد الجهود التكاملية بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص وقيام الجهات الحكومية والقطاع الصحي وقطاعات التعليم بمختلف مراحله بإعداد خطط وبرامج ودورات وقائية عن المخدرات.
مختتما كلمته بالتطلع إلى المزيد من التعاون بين جامعة الأمير سطّام بن عبد العزيز من أجل تحقيق رسالة مشروع نبراس النبيلة.
تلا ذلك كلمة لمعالي مدير الجامعة الدكتور عبد الرحمن بن محمد العاصمي أكد فيها أهمية هذا الملتقى الثقيفي والتوعوي الذي تشارك فيه الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والمديرية العامة لمكافحة المخدرات والمديرية العامة لسلاح الحدود وغيرهم من الجهات المساندة والراعية، الذي تسعد الجامعة باستضافته وإقامة مثل هذه الفعاليات المجتمعية المهمة والتي تعالج آفة المخدرات التي كرست لها حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- كافة الجهود والإمكانيات لمحاربتها والقضاء عليها، وذكر العاصمي أن المتتبع لتلك الأرقام والإحصائيات المهولة للكميات التي يتم ضبطها للأنواع المختلفة من المخدرات؛ ليعلم يقينًا أن هذا البلد مستهدف في أهله والشباب بخاصة، واستهداف البلد بمثل هذه الآفات يقصد منه إضعاف مكامن القوة فيه، ولن يصلوا لبغيتهم بإذن الله مادامت تلك الجهود المخلصة تعمل ليل نهار لمحاربة هذه الآفة ومن تسبب فيها.
أن وأبان مدير الجامعة أن المتأمل في الجهود التي تقوم بها مجموعة من الجهات الحكومية لمكافحة المخدرات والتوعية بأخطارها لا يسعه إلا أن يقف احترامًا وامتنانًا لأعمالهم الجليلة تجاه هذه الظاهرة.
وجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز هي إحدى تلك الجهات التي بذلت جهودًا في التوعية بأخطار هذه المخدرات، وطرق محاربتها والوقاية منها، حيث تم التأكيد على جميع كليات الجامعة بضرورة إقامة برامج توعوية وتثقيفية داخل أروقتها لمحاربتها وتوجيه الطلبة وغيرهم بأخطارها وطرق السلامة منها.
وفي ختام كلمته أوضح الدكتور العاصمي أن هذه الفعالية وما سبقها ويعقبها من البرامج والفعاليات في كافة كليات الجامعة وإداراتها والتي تصب في محاربة هذه الآفة؛ إلا إيماناً من الجامعة بأهمية الشراكة المجتمعية لحل مثل هذه القضايا المهمة والتي أرقت المجتمعات والبلدان.
بعد ذلك بدأت الجلسات العلمية متضمنة مجموعة من المحاور المهمة فقد تناول الدكتور نزار بن حسين الصالح الرئيس التنفيذي لمشروع (نبراس) محورًا بعنوان (نبراس كمشروع وطني) كما تحدث الأستاذ حمد بن مشخص العتيبي مدير إدارة الإعلام الصحي بمجمع الأمل الطبي بالرياض حول العلاج والتأهيل، كما قدّم الأستاذ محمد بن عبد الله آل نايل مدير إدارة تنمية الموارد بأمانة اللجنة ورقة علمية حول أضرار المخدرات وطرق الوقاية منها بعد ذلك فتح المجال للنقاش والحوار وطرح الأسئلة التي أجاب عليها ضيوف الندوة العلمية.