قال مدير جامعة سلمان بن عبدالعزيز معالي الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصي في تصريح له : أن جامعة سلمان بن عبدالعزيز بتدشين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه للمرحلة الأولى من إنشاء المدن الجامعية ، ووضع حجر الأساس للمرحلة الثانية ، حيث صدرت الموافقة السامية على ذلك، وتأتي هذه الخطوة المباركة امتداداً للرعاية الأبوية الحانية والكريمة التي يوليها حفظه الله لمؤسسات التعليم العالي ، والبذل السخي المتواصل لتنمية الموارد البشرية والارتقاء بها في كافة المجالات عموماً ، وفي المجال المعرفي على وجه الخصوص، ولا أدل على ذلك من تلك المدن الجامعية حديثة الإنشاء في عدد من مدن ومناطق المملكة، والبالغ تكلفة تشييدها قرابة واحد وثمانين ملياراً وخمسمئة مليون ريال ، وليس الغرض منها إلا إرساء دعائم العلم النافع، وإعداد أجيال قادرة على الإسهام في حمل راية التطوير ، ومواكبة مسيرة النهضة، وصولاً إلى المراتب العالية التي تليق بالوطن والمواطن خصوصاً في مجال العلم والإبداع .
وقد شملت المرحلة الأولى إنجاز جانب من أعمال المواقع العامة للمدن الجامعية، وإنشاء عدد من الكليات .
أما مشاريع المرحلة الثانية فتتمثل في استكمال أعمال المواقع العامة والتي تشمل المساجد والأسواق المركزية ومحطات تحويل الكهرباء، بالإضافة إلى إنشاء مبانٍ للعديد من الكليات ، ومشاريع إسكان أعضاء هيئة التدريس والطلاب .
وتابع الدكتور العاصمي قائلاً : إن هذه الم إنه بفضل الله تعالى أولاً ، ثم بفضل الإرادة الصادقة والتوجُّهات الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وفقه الله ؛ حققت المملكة العربية السعودية نقلات نوعية في مختلف الأصعدة ، وأصبح هذا العهد بحق غرة في جبين المملكة ، وعهداً زاهراً حافلاً بكل معطيات التقدم والرقي والأصالة، وحري بنا جميعاً أن نقدر تلك الطموحات السامية، والتطلعات البنّاءة، لنسهم بفاعلية في نهضة بلادنا ورقي أجيالنا، لا سيما ونحن نشاهد هذه المشروعات العملاقة التي أضحت المعالم الأبرز للمدن التي شيدت فيها، كما يجدر بكل مواطن ومواطنة أن يتقدم لمقامه الكريم بأسمى آيات الشكر والعرفان ، مع التمنيات له بدوام السلامة والصحة والعافية ، وأن يحفظه الله ويحفظ ولي عهده الأمين ذخراً لهذا الوطن، ومصدراً لشموخه وعزته.