تأتي النهضة الحديثة التي نراها الآن في بلادنا المباركة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، وتلك الرؤية المستنيرة التي تبعث في هذا الشعب روح العمل والجدّ وصناعة المستقبل رؤية 2030 التي بناها وتبناها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، تأتي تلك النهضة وهذه الرؤية امتداد لهذا الخير الذي فجّر ينابيعه الملك المؤسس رحمه الله.
ولم تدخر قيادة هذا البلد وسعًا في نشر التطور في كل الأركان وفي شتى القطاعات، كما باتت ساهرة على إقامة العدل، والخير بين أبناء الشعب، فالجامعات الممتدة في أرض المملكة وميزانياتها الضخمة، وقطاعات التعليم المختلفة، وحجم الإنفاق عليها، وقطاعات أخرى كثيرة تبيّن وبشكل كبير اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله بهذا الوطن الغالي وحرصه على تحقيق الرفاهية والخير لهذا الشعب الوفي.
تحتفل المملكة العربية السعودية بالذكرى السابعة والثمانين لليوم الوطني وسط تحديات كثيرة يواجهها العالم بأسره، من صراعات مذهبية، وهيمنة فكرية، وجهل بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وانحراف به عن جادة صوابه، وتموج بلدان العالم الإسلامي خاصة بكل هذه الصراعات القريبة والبعيدة، ورغم ذلك فبلادنا ولله الحمد والمنة، بما آتاها الله من وعي بمقتضيات شريعتها وتماسك لحمتها والتفافها حول قادتها الذين يرفعون راية التوحيد ويمثلون الإسلام السمح المعتدل في أبهى صوره، فرغم كل ذلك تنعم بلادنا بأمن وأمان وسكينة واستقرار، ورغد ورخاء يحسدنا عليه ذلكم العالم المضطرب، بل إن من الدول والبلدان من يريد لبلادنا أن تقع في ذات المستنقع وأن تذوق من هذه الويلات ولكن هيهات هيهات لما يدبرون.
وفي ظل هذه المواقف والتحديات تتكرر على أسماعنا ذكرى اليوم الوطني فترسخ في أذهان الأبناء والأجيال كيف تبنى الدول وتنمو وتزدهر، وتأتي الذكرى لتغرس في نفوسهم قيم العقيدة والرجولة وأخلاق الأجداد التي أسست وشيدت.
فهنيئًا لنا قيادة وشعبا يومنا الوطني في ذكراه السابعة والثمانين، ورحم الله الملك المؤسس، وباعث الوحدة والنهضة الملك عبد العزيز طيب الله ثراه، وحفظ الله مليكنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، رمز عزّ هذه البلاد ومحل فخرها، وبارك الله في ولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز حفظه الله.
وكيل الجامعة
الدكتور عبد الله الجمعة