رعى معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الحامد انطلاق برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد، لأكثر من 90 عضو هيئة تدريس سعودي في مختلف التخصصات الصحية والإنسانية والتطبيقية، بمسرح كلية الهندسة، الذي نظمته وكالة الجامعة للتطوير والجودة ممثلة في عمادة التطوير والجودة.
بدأ البرنامج بكلمة وكيل الجامعة للتطوير والجودة الدكتور ناصر بن سعد القحطاني والذى رحب فيها بأعضاء هيئة التدريس الجدد في بيتهم الأكاديمي الجديد جامعة الأمير سطّام بن عبدالعزيز، مستعرضًا أهم منجزات وكالة الجامعة للتطوير والجودة؛ حيث حصلت العديد من كليات الجامعة على الاعتماد الأكاديمي الدولي، وأوضح أن الجامعة في الفترة الحالية تعكف على إنهاء متطلبات التقدم للحصول على الاعتماد المؤسسي من المركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي .ويأتي ذلك ضمن خطة الجامعة للتحسين المستمر من خلال تطبيق أنظمة ضمان الجودة بجميع وحداتها الأكاديمية والإدارية.
تلا ذلك كلمة وكالة الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية ألقاها مساعد وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية الدكتور مشاري العصيمي، الذى أشاد بدور وكالة الجامعة للتطوير والجودة ممثلة في عمادة التطوير والجودة في تنظيم تلك اللقاءات، مشيرًا إلى أن الهدف من هذا البرنامج هو طرح ومناقشة أهم القضايا التي تشغل أعضاء هيئة التدريس، ولتوضيح القوانين واللوائح المنظمة للعمل بالجامعة مع استعراض أهم ملامح وتقاليد وعادات الحياة في الجامعية بشكل عام، وهنأهم ببداية العام الدراسي الجديد ووجودهم ضمن أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، مشيرًا إلى أهمية الاستفادة من خبرة وكفاءة أعضاء هيئة التدريس القدامى في الجامعة، ليسهموا بخبراتهم المتميزة في تحقيق جودة أفضل في التعليم وتحقيق المكانة الأكاديمية المتميزة للجامعة. عقب ذلك استعرض عميد التطوير والجودة الدكتور فهد بن سعد السهلي مسيرة الجامعة في مضمار التطوير والجودة، مؤكداً أن جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيزمنذ نشأتها تولي اهتمامًا خاصًّا بتطبيق نظام ضمان الجودة كأساس لعملية الاعتماد الأكاديمي، سواء على المستوى الوطني أو الدولي، والتي تعد بمثابة الاعتراف من قبل الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي والهيئات الدولية بأن مخرجات البرامج الأكاديمية على مستوى عالٍ، وتماثل نظيراتها في الجامعات المرموقة. كما تناول السهلي الدور والمهام المأمولة من عضو هيئة التدريس في سبيل تطوير مخرجات الجامعة وتحديث طرق ووسائل التدريس الحديثة التي تجعل من الطالب عنصرًا إيجابيًّا في العملية التعليمية.
كما استعرض عميد البحث العلمي الدكتور غالب النهدي سبل دعم الجامعة للبحث العلمي، حاثًّا أعضاء هيئة التدريس الجدد على الإسهام الفعال، وذلك بإثراء الميدان الأكاديمي والمعرفي بالبحوث النوعية التي تسهم في تحقيق أهم وظائف الجامعة، و التي لا تزال الجامعة تسعى وتحرص في جميع خططها المستقبلية على استقطاب الباحثين المميزين ليكونوا ضمن فريق العمل بها، ووصولاً إلى النشر العلمي المميز في كبريات الدوريات العلمية المحكمة، مشددًا في الوقت نفسه على ضرورة الالتزام بتطبيق معايير الجودة الأكاديمية في هذا الحقل، وغيره من الحقول التي لها علاقة مباشرة بالعملية التعليمية والأكاديمية.
فيما قدّم وكيل عمادة شؤون أعضاء هيئة التدريس والموظفين الدكتور ماجد الشيباني، عرضاً تقديمياً حول عدد من الآليات التي تهم الأعضاء الجدد وأجاب على عدد من الاستفسارات المطروحة من قبل الحضور.
كما قدم ممثل المجلس العلمي الأستاذ الدكتور أشرف أبو الحمد عرضا تقديميا لسياسات ولوائح المجلس ، وأجاب على كافة الاستفسارات حول قواعد الترقيات وكذلك على كيفية معادلة ترقيات أعضاء هيئة التدريس وطريقة حساب النقاط.
تلا ذلك عرض تقديمي لعمادة تقنية المعلومات والتعليم عن بعد قدمه الدكتور خالد النويصر وكيل العمادة حول الخدمات الإلكترونية التي تقدمها العمادة لكافة منسوبي الجامعة واستعرض الخطة المستقبلية للعمادة في التوسع في الخدمات الإلكترونية مما يسهم في تقدم الجامعة.
واختتم البرنامج بلقاء مقتوح مع معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الحامد ، والذى استهل لقاءه بالترحيب والتهنئة لأعضاء هيئة التدريس الجدد بانضمامهم إلى رحاب جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز، مؤكدا على ضرورة العمل بروح الفريق من أجل تحقيق التطلعات التي ينشدها مجتمع الجامعة، مشيراً إلى أن عضو هيئة التدريس هو محور العملية التعلمية، ودوره في تقديم تعليم جامعي متميز يسهم في إعداد جيل قادر على مواصلة التنمية في هذا الوطن، وليس ذلك فحسب فيجب على كل عضو هيئة تدريس أن يقوم بالبحث العلمي ويقدم أدواراً بارزة في خدمة المجتمع، مشيرًا إلى حرص الجامعة على استقطاب الكفاءات المميزة من أعضاء هيئة التدريس السعوديين في مختلف التخصصات التي تشملها الجامعة، لتحقيق معايير رؤية التحول الوطني وخاصة في الجامعات.
واستمع معاليه لعدد من المداخلات من قبل أعضاء التدريس تناولت عدداً من القضايا منها الدورات التدريبية، واللقاءات العلمية، ودراسة مستوى النتائج العامة للجامعة بشكل فصلي، وتطوير العملية الأكاديمية والإدارية، وتحسين إجراءات العمل الإداري، واللجان الدائمة، والمناهج والاعتماد المؤسسي وغيرها.
وفي نهاية البرنامج أكدت عمادة التطوير والجودة على أنها تحرص على عقد برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس بصورة سنوية حتى يتسنى للأعضاء الجدد التعرف على الجامعة وإمكاناتها وبرامجها من أجل الارتقاء بمستوى العملية التعليمية والبحثية والمشاركة المجتمعية.