استقبل معالي مدير الجامعة الدكتور عبد الرحمن بن محمد العاصمي في مكتبه بالمدينة الجامعية وفدًا من طلاب كلية العلوم والدراسات الإنسانية بالأفلاج الذين تلقوا تدريبًا عمليًّا خلال فترة الصيف في اليابان بحضور الأستاذ الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الحامد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، ورئيس لجنة التعاون الدولي، والدكتور مسفر بن محماس الكبيري المشرف على كليات الجامعة بالأفلاج، والمشرف على الاتفاقية، والأستاذ الدكتور محمود سليم وكيل التطوير والجودة ومنسق الاتفاقية.
من جانبه قدم الأستاذ الدكتور محمود سليم عرضًا مرئيًّا بين فيه أهداف برنامج التدريب الصيفي والتي تمثلت في الاستفادة من الخبرات اليابانية في البرامج المشابهة لتخصصات طلاب، والربط بين الجانب النظري والجانب العملي، وتنمية مهارات الطلاب العلمية في مجال التخصص، وتعميق أخلاقيات وسلوكيات العمل لدى الطالب في أثناء فترة التدريب من خلال الانضباط والالتزام بالمواعيد وتحمل المسؤولية والعمل الجماعي.
مبينًا أن البرنامج التدريبي هذا العام –وبتوجيهات من معالي مدير الجامعة- قد ركز على المهارات الأساسيّة البرمجة المتقدمة في الحاسب الآلي والتي يتطلبها سوق العمل في المملكة العربية السعودية. فقد تمّ تدريب الطلاب على تصميم المواقع (Web design) لمدة أسبوعين والتدريب على الجافا سكربت (Java Scripts) لمدة أسبوعين ثم التدريب على الشبكات(Networking) لمدة أسبوعين أيضاً بمجموع ستة أسابيع.
كما تمّ زيارة كبرى الشركات اليابانية في أثناء البرنامج ومنها زيارة شركة تصميم الربوتات بمدينة تسكوبا، حيث شاهد الطلاب كيفية تصنيع الربوتات المستخدمة لمساعدة ذوي الإعاقة كما اطّلعوا على أحدث الربوتات المصنعة خصيصًا لمساعدة ذوي الإعاقة في الأطراف والأقدام، وأهم البرامج الحاسوبية المستخدمة في عملية الحركة.
وزيارة شركة الاتصالات اليابانية NTT: وفيها تم الاطلاع على أحدث نظم الاتصالات في العالم وعلى أهم البرامج الحاسوبية المستخدمة، وكذلك تم مشاهدة فيلم وثائقي عن التطور التاريخي لاستخدام كابلات التوصيل في الهاتف والإنترنت، حيث قدّم مسؤول الشركة محاضرة تفصيلية عن أحدث الطرق المستخدمة في اليابان لتوصيل الانترنت للمشتركين ومراحل تطورها.
وقد أثمرت الزيارة نتائج تُنْبِئ باستفادة كبرى لدى الطلاب على الصعيدين الشخصي والمهني.
من جانبه قدم الدكتور الكبيري شكره لمدير الجامعة على رعايته لهذه الاتفاقية مشيرًا إلى أن هذا البرنامج يأتي كنتاج لاتفاقية التعاون بين جامعة الأمير سطّام بن عبد العزيز، وجامعة واسيدا اليابانية؛ حيث يعد واحدًا من فروع التواصل بين الجامعتين، وأن الاتفاقية قد آتت ثمارها في مرحلتها الثانية؛ حيث تعد جامعة الأمير سطّام بن عبدالعزيز مثل هذا التعاون مع الجامعات العالمية خيارًا استراتيجيًّا يخدم الجامعة لتطوير الأساليب والاستفادة من الخبرات اليابانية في تصحيح الكثير من الممارسات، والذي ينعكس بدوره على مستوى التحصيل العلمي لطلاب الجامعة.
كما شكر الأستاذ الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الحامد معالي مدير الجامعة على هذه الاتفاقية، مشيرًا إلى أن مثل هذه الاتفاقيات العالمية تعد فرصة كبيرة للجامعة، وأيضًا فرصة عظيمة للأفلاج للتواصل مع الجامعات العالمية؛ حيث تعد جامعة واسيدا اليابانية واحدة من أفضل خمسين (50) جامعة على مستوى العالم وفقًا لتصنيف شنغهاي العالمي.
وفي نهاية اللقاء قدّم معالي مدير الجامعة النصائح لأبنائه، وحثّهم على نقل الخبرات التي اكتسبوها من خلال هذه الرحلة العلمية لزملائهم في الجامعة, كما أثنى على جهود القائمين على هذا البرنامج المتميز الذي يحمل العديد من الأهداف المهمة التي تساعد على تنمية وتطوير مهارات الطلاب.
كما قدم طلاب الأفلاج المتدربون شكرهم وامتنانهم لمعالي مدير الجامعة، وللقائمين على الاتفاقية على إتاحة هذه الفرصة لهم، وعلى ما لمسوه من اهتمام ورعاية من قِبَل الجامعة، مؤكدين حرصهم على أن يكونوا عامل بناء في هذا الوطن ويقدموا له الغالي والنفيس، لقاء ما قدم لهم الوطن والجامعة من اهتمام ورعاية.
كما سلم الوفد تقريرًا عن المرحلة الثانية للاتفاقية لمعالي مدير الجامعة، والتقطت الصور التذكارية للطلاب ومنسقي الاتفاقية معه.