دشن معالي مدير جامعة الأمير سطّام بن عبد العزيز الدكتور عبد الرحمن بن محمد العاصمي النسخة الأولى من معرض الكتاب الأول لجامعة الأمير سطّام بن عبد العزيز والذي تنظمه عمادة شؤون المكتبات بالتعاون مع مكتبة زهراء المعرفة للنشر بالتزامن مع اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف على مدار ثمانية أيام في المدينة الجامعية بالخرج تنطلق فيها فعاليات الثقافة والفكر .
ويتضمن المعرض أجنحة لأكثر من 40 دار نشر محلية تهتم بالكتاب والثقافة والمعرفة بالإضافة إلى عدد من المؤسسات الحكومية المهمة والجهات الخيرية، حيث يستهدف المعرض بالإضافة إلى منسوبي الجامعة ومجتمعها مجتمع الجامعة الخارجي بكافّة أطيافه واختلاف شرائحه.
من جانبه بيّن معالي مدير الجامعة في كلمته أنه من فضل الله تعالى وتوفيقه أن تَظَلَّ جامعةُ الأمير سطام بن عبدالعزيز على الدوام حافلة بالفعاليات والمناشط التي تُنَمِّي المعرفة، وتعزِّز ثقافتنا الأصيلة، وتغرس فينا روح المحبة والتآخي والألفة، وإننا اليوم وفي هذا اللقاء الميمون لنسعد بحضوركم ومشاركتكم في فعاليةٍ هي الأولى من نوعها في الجامعة، فعاليةِ افتتاح معرض الكتاب الأول في الجامعة، التي تأخذ الصبغة الاقتصادية في ظاهرها، ولكنها في معناها ومضمونها نشاطٌ ثقافيّ، وملتقى لأهل الفكر والثقافة والإبداع، نشاطٌ يتجاوز صورة الكتاب الورقية لينطلق بالرواد إلى فضاءات العلم والثقافة، فالجميع هنا يشهدون منافع لهم، فأهلاً وسهلاً بكم جميعاً في رحاب الجامعة، وبين جَنَبات المعرض البهيج..
موضحًا أن المعرفة أساس في نهضة الحضارات، وعامل مؤثِّر في بناء حاضرٍ وضّاء، ومستقبلٍ مشرق، وإيجاد مجتمع مبدع ومنتج، لذا تكتسب معارض الكتب أهمية خاصة، حيث إنها تصِل بالكتاب إلى أيدي القراء، وتمنحهم فرصة التنويع والانتقاء بين ما هو جَيِّد وأجود، ذلك أن الكتاب بحدّ ذاته وعاءٌ يحوي أصول العلوم وفروعها ومستجداتها، وسِجِلٌّ يحفظ لنا الماضي، ويواكب الحاضر، ويعين على استشراف المستقبل. أيها الحفل الكريم.
إن معارض الكتاب لدينا تراعي قيمنا ومبادئنا، وتلبي حاجاتنا التخصصية والعامة، كما أن إخوانكم في الجامعة يحملون على عاتقهم رسالةً نبيلة، رسالةً مؤدّاها الإسهام في بناء الفكر الناضج القويم، والشخصية العلمية المتميزة، والجيل الواعي الـمُبدِع، ويجدون في مثل هذه الفعاليات رافداَ غزيراً، يحمل بين ثناياه كلَّ جديد ونافع في شتى العلوم والمجالات، وستبقى جامعتنا بإذن الله وسائر جامعات المملكة متمسكة بهذه الرسالة، وساعية للوفاء بحقِّها، مستعينة بالله تعالى أولاً، ثم بما تحظى به من عنايةٍ ورعايةٍ حانية من لدن حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي ولي العهد وصاحب السمو الملكي ولي ولي العهد حفظهم الله تعالى وادامهم سنداً للوطن، وذخراً للمواطن. وأود بهذه المناسبة أن أحث أبنائي الطلاب على ارتياد معرض الكتاب، ليبقوا على صلة وثيقة بمصادر المعرفة، وليقتنوا ما يناسب وجهتهم العلمية واهتماماتهم الشخصية، مع الإكثار من القراءة والاطلاع، فإن ذلك في تقديري من أفضل أسباب الجدارة العلمية، وتنامي الـمَلَكَة المعرفية، وإذا ما ازداد علم الإنسان؛ ازداد عطاءً وإفادةً لنفسه ولمجتمعه. الحضور الكرام .. على ضفاف هذه الاحتفالية الجميلة يطيب لي أن أُحَيِّي جميع دور النشر المشاركة فيه، كما أسدي وافر الشكر لزملائي القائمين على تنظيم المعرض.
من جانبه ذكر الأستاذ الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الحامد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي ورئيس اللجنة التنفيذية للمعرض أن الجامعة في أي مجتمع تعنى بالقيام بأدوار متعددة ومهام متنوعة وبالتالي فهي ركن أساس ومحرك فاعل لقيادة المجتمع نحو التغير الايجابي وتطوير البيئة المحلية في جميع مناحي الحياة، وبشتى السبل المباشرة وغير المباشرة، والجامعة هي مشعل نور، ومحضن علم، ورائدة تنمية وتطوير، وجامعة الأمير سطام تعي هذا الدور المهم والمسؤولية الملقاة عليها، وبالتالي تعمل بكل جد واجتهاد وبجميع الوسائل للقيام بهذا الدور بشكل اللائق، وما إقامة معرض الكتاب في الجامعة إلا خطوة من هذه الخطوات المباركة التي تسعى لتغيير نظرة المجتمع المحلي نحو المعرفة ونحو الكتاب كوسيلة للتواصل ومصدر موثوق للمعرفة.
ولا شك أن نشر ثقافة القراءة وثقافة اقتناء الكتاب تعد خطوة مهمة في مرحلة التغيير الإيجابي للمجتمع المحلي، ومن خلال سلسلة معارض الكتاب التي تنطلق باكورتها في ١٧ من شهر رجب بالمعرض الأول تكون الجامعة بدأت رحلة التغيير الإيجابي لمجتمع الجامعة الداخلي والخارجي، ولفت الأنظار إلى أهمية المعرفة وإلى طرق الحصول عليها، ومفعلة لدورها الريادي في هذا المجال.
وسيتيح المعرض بمشيئة الله للأسرة بكل أفرادها فرصة استثنائية، للسياحة الفكرية والسياحة النوعية، التي ستترك بصمة إيجابية في عقول وأذهان الناشئة، حيث تبقى مثل هذه الفعاليات عالقة في أذهانهم، ومحركا لتفكيرهم، ومحفزا لمزيد من البحث والاستكشاف، كما ستسهم هذه التظاهرة في شحذ همم الباحثين والشباب للكتابة والتأليف والترجمة ونقل المعرفة ونشرها.
ولا شك أن مثل هذه التظاهرة النوعية ستحقق العديد من المكاسب للمجتمع المحلي ومجتمع الجامعة وسيعود بالنفع الكبير على وطنا بكل خير.
وبهذه المناسبة أدعو جميع الأسر المقيمة في المنطقة والمؤسسات التعليمية إلى إضافة معرض الكتاب في جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز ضمن رزنامة محطاتهم لزيارته والاستفادة من هذه التظاهرة الثقافية النوعية، كما أدعوا رجال المال والاعمال والشركات إلى الإسهام في رعاية هذه التظاهرة والمشاركة في ترك الاثر الإيجابي في المجتمع المحلي للجامعة.
وقد بيّن الدكتور راشد بن مبارك الرشود عميد شؤون المكتبات والمشرف على المعرض في كلمته بهذه المناسبة أن الجامعات تقوم بأدوار ثلاثة هي التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع فإن عمادة شؤون المكتبات في جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز تحقق هذه الأدوار الثلاثة حيث تخدم العملية التعليمية وترفدها بتيسير مصادر التعلم وأوعية المعلومات والكتب الدراسية. وفي الجانب الثاني وهو البحث العلمي فإن العمادة تساعد الباحثين من منسوبي الجامعة وأعضاء هيئة التدريس فيها وطلاب الدراسات العليا بتوفير المراجع العلمية المتخصصة وقواعد المعلومات الدولية والمحلية في مختلف التخصصات. وفي جانب خدمة المجتمع فإن العمادة تسعى للتواصل مع المجتمع عبر المشاركة في المعارض المحلية والدولية ومنها إقامة معرض الجامعة الأول للكتاب
ولقد قطعت العمادة في سبيل تحقيق هذه الأدوار شوطا كبيرا وحققت إنجازات متواصلة بفضل الله عز وجل ثم بدعم كريم من مسؤولي الجامعة وعلى رأسهم معالي مدير الجامعة ووكلائها الكرام ثم بتعاون الزملاء عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس فيها.
وقد تمثلت هذه الإنجازات فيما يلي:
1- وصل عدد الكتب التي توفرت عليها الجامعة قريباً من مائتي ألف كتاب في مختلف مكتبات الجامعة ونتطلع إلى المزيد إن شاء الله
2- وصل عدد المكتبات الفرعية في الجامعة إلى أربع وعشرين مكتبة في مختلف الكليات وكليات المحافظات والمراكز العلمية.
3- تشترك الجامعة في المكتبة السعودية الرقمية منذ إنشائها وقد حققت الجامعة مراكز متقدمة في الاستخدام والاستفادة من المصادر العلمية الإلكترونية بشهادة القائمين على المكتبة الرقمية حيث حصلت على المركز الثاني على مستوى الجامعات السعودية في استخدام البوابة الإلكترونية للمكتبة الرقمية لعامي 2014 و 2015
4- حققت عمادة شؤون المكتبات تقدما مهمّا في تحويل الخدمات الفنية للمكتبة إلى خدمات إلكترونية بحيث يستطيع المستفيد استعارة الكتب وإرجاعها إلكترونيا عبر أكثر من 17 جهاز إعارة ذاتي. كما يستطيع تصوير ما يريد من الكتب بالماسح الضوئي وإرسالها إلى بريده الإلكتروني مباشرة.
5- تقدم العمادة عشرات الدورات التدريبية لأعضاء هيئة التدريس والطلاب في كيفية استخدام المكتبة السعودية الرقمية حيث بلغت هذا العام أكثر من 65 دورة تدريبية.
6- ويأتي معرض الكتاب الذي تقيمه الجامعة هذا العام لأول مرة تتويجا لإنجازات الجامعة ودعما لمجتمع الجامعة المحلي وإسهاما في التنمية العلمية والثقافية في المملكة العربية السعودية.
مختتما كلمته بتقديم وافر الشكر وخالص التقدير لمعالي مدير الجامعة رئيس اللجنة العليا المنظمة لهذ المعرض على دعمه الكبير وحرصه الدائم ليخرج هذا المعرض بالصورة المأمولة التي تليق باسم جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز ، وللأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الحامد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي ورئيس اللجنة التنفيذية للمعرض على متابعته المتواصلة لجميع اللجان العاملة في المعرض.
وكذلك للزملاء رؤساء وأعضاء اللجان العاملة في المعرض على أعمالهم الدؤوبة ونشاطاتهم المتواصلة كل فيما يخصه لإبراز هذا المعرض بالصورة المشرفة، وخاصة إدارة العلاقات العامة والإعلام وعلى رأسها سعادة الدكتور عيسى بن خلف الدوسري الذي كانت له جهود ملموسة في اكتمال الصورة.
وأيضًا مكتبة زهراء المعرفة الدار المنظمة للمعرض والراعي الرسمي له على تعاونهم مع الجامعة في إنجاح هذه الفعالية.
وقد أكد المدير التنفيذي لشركة زهراء لمعرفة الأستاذ أشرف محمود أنه في ظل دعم القيادة الرشيدة للمملكة العربية السعودية الممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله للثقافة والعلم والمعرفة تم افتتاح وتدشين معرض جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز الأول للكتاب 1437هـ -2016م وذلك برعاية كريمة من معالي مدير الجامعة الدكتور عبد الرحمن بن محمد العاصمي و قد تشرفت مكتبة زهراء المعرفة بالتعاقد مع جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز لتنظيم ورعاية هذا الحدث الثقافي المهم وقد جاء ذلك التعاون في ضوء ما تملكه زهراء المعرفة من إمكانات وخبرات تؤهلها لإدارة وتنظيم هذة الاحتفالية الثقافية الكبري وقد وجهت زهراء المعرفة كامل طاقتها وفريق عملها منذ أول يوم للتعاقد لإنجاح هذا المعرض ليخرج في أفضل صورة . ويسعدني أن أتوجه بجزيل الشكر والتقدير لإدارة جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز الممثلة في معالي الدكتور عبد الرحمن بن محمد العاصمي لدعمه لنا ولهذا الحدث الثقافي المهم كما أتوجه أيضا بالشكر لسعادة الأستاذ الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الحامد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي لمجهوداته الكبيرة ودعمه لنا لإنجاح المعرض . وأيضا أتوجه بالشكر لسعادة الدكتور راشد بن مبارك الرشود عميد شؤون المكتبات ومدير المعرض الذي أعطي المعرض كامل وقته وجهده لإخراج هذا العمل في أفضل صورة . كما اتوجه بجزيل الشكر لسعادة الدكتور عيسي بن خلف الدوسري المشرف علي العلاقات العامة والإعلام علي كل مجهوداته الكبيرة ووقته الثمين الذي أعطانا الكثير منه والذي يعد عنصرا رئيسيا في إنجاح هذا المعرض وإخراجه بهذه الصورة المشرفة . كما ندعو الله أن يصبح هذا المعرض من أهم وأفضل معارض الكتاب علي مستوى المملكة العربية السعودية .