برعاية معالي مدير جامعة الأمير سطّام بن عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن العاصمي نظمت وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، وكلية الهندسة بالجامعة بالتعاون مع جامعة كاليفورنيا إرفاين بالولايات المتحدة الأمريكية، وجامعة كيبك الكندية ورشة عمل تحت عنوان "مستقبل التعاون الأكاديمي والتعليمي بين جامعة الأمير سطّام بن عبدالعزيز وجامعة كاليفورنيا – إرفاين الأمريكية وجامعة كيبك الكندية" وعرض الإنجازات التي تم تحقيقها خلال العامين الماضيين، وذلك على مسرح كلية الهندسة بالمدينة الجامعية بالخرج.
بدأت الورشة بآيات من الذكر الحكيم ، ثم ألقى عميد كلية الهندسة الدكتور محمد بن سعيد القحطاني كلمة شكر فيها معالي مدير الجامعة وأصحاب السعادة الوكلاء والعمداء على تشريفهم مؤكدًا أن برامج التعاون الدولي تكفل للطالب اكتساب المهارات والمعارف التي تسهم في صقله و إعداده لمستقبله ومستقبل الوطن والتي كانت - وبحمد الله - شاملة للعديد من الأبحاث العلمية والمشاريع الطلابية وكان لها الأثر الفعّال في مسيرة المشاركين من طلاب كلية الهندسة وكلية هندسة وعلوم الحاسب .. وقد دعا في كلمته كافة الطلاب أن يكون هدفهم منذ اليوم الأول بالجامعة الترشيح لمثل هذه البرامج، مثمنا لمعالي مدير الجامعة ولرئيس وأعضاء اللجنة الدائمة للتعاون الدولي الطموح الكبير والإرادة الصلبة والتخطيط السليم لتعبر جامعة الأمير سطّام بن عبدالعزيز مسافات بعيدة في التميز الذي جعلت منه محورًا مهمًا في رؤيتها وخطتها الاستراتيجية. تلا ذلك عرض تقديميٌّ عن جامعة كاليفورنيا إرفاين قدمه الدكتور أحمد الطويل، بعدها شاهد الحضور عرضًا مرئيًّا عن الإنجازات التي تم تحقيقها خلال الخمسة الاعوام الماضية بين جامعة الأمير سطّام بن عبد العزيز وجامعة كاليفورنيا إرفاين الأمريكية وجامعة كيبك الكندية.
بعد ذلك ألقى سعادة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور عبدالعزيز الحامد كلمةً ذكر فيها : أن جامعة الامير سطام بن عبدالعزيز اختارت رؤية واضحة تسعى نحو التميز في التعليم ومجتمع المعرفة، وتعمل الوكالة على تحقيق هذه الرؤية من خلال الخطة الاستراتيجية للوكالة بمشيئة الله،. وأضاف الدكتور الحامد بأن المبادرات النوعية تختصر الزمن وتستثمر خبرات الآخرين بشكل فاعل، ومن هذه المبادرات التعاون الدولي والتوأمة والشراكة الاستراتيجية مع المؤسسات المرموقة التي تملك الخبرة الطويلة والممارسات الناجحة، وقد تنبهت جامعة الأمير سطّام بن عبدالعزيز لهذا منذ زمن وتبنت العديد من المبادرات النوعية من خلال توقيع عدد من عقود الخدمات مع جامعات عالمية مرموقة مثل كاليفورنيا إرفاين وكيبك وغيرها من الاتفاقيات الناجحة مع الجامعات والمؤسسات التعليمية المرموقة.
بعد ذلك ألقى معالي مدير الجامعة كلمةً أبدى فيها سروره الكبير من مخرجات اتفاقيات التعاون الدولي التي تسهم في اكتساب العلم والمعرفة التي كان لها الأثر الفعال في مسيرة الجامعة منذُ نشأتها، وقد هنأ معاليه الطلاب على هذا الجهد المتميز وحثهم على بذل المزيد. وفي ختام كلمته بارك معاليه لمنسوبي كلية الهندسة على حصول الكلية على الاعتماد الأكاديمي الدولي الأمريكي ABET ، مقدمًا شكره لعميد كلية الهندسة ووكيلها وأعضاء هيئة التدريس على ما يبذلونه من جهد في الرقي بالعملية التعليمية والأكاديمية في الكلية.
وفي نهاية الحفل الخطابي كرم معاليه عميد كلية الهندسة السابق الدكتور أسامة بن سعد آل ظافر على ما بذل من جهد منذ أن كان وكيلاً لكلية الهندسة ثم عميدًا لها، بعدها كرم معاليه الوفد الزائر من جامعة كاليفورنيا إرفاين والطلاب المشاركين في برنامج التعاون الدولي.
تلا الحفل الخطابي افتتاح المعرض المصاحب لأعمال الطلاب خلال الصيف الماضي واستمع معاليه إلى شرح مفصل عن المشاريع الطلابية التي تم تنفيذها في جامعة كاليفورنيا إرفاين وجامعة كيبك الكندية وأشرف عليها نخبة من أساتذة الجامعتين حيث أمضى ثلاثون طالبًا من كليتي الهندسة وهندسة وعلوم الحاسب عشرة أسابيع اشتملت على دراسة مكثفة للغة الإنجليزية وعلى برامج تدريبية وبحثيه.
وفي اليوم الثاني قدم كلٌّ من الدكتور أحمد الطويل والدكتور فادي قرداحي ورشة عمل في المدينة الجامعية عن خبرات جامعة إرفاين في تطوير العملية التعليمية بحضور معالي مدير الجامعة ووكلائها وعمداء ووكلاء الكليات؛ ناقشت الورشة ترقية أعضاء هيئة التدريس، وكيفية تقيمهم، وتطوير العملية التعليمية، والتقنيات الضرورية لتقديم بعض المقررات، والكثير من الخبرات الإدارية التي استفادت منها جامعة إرفاين، وفي ختام الورشة أجاب الدكتور أحمد الطويل والدكتور فادي قرداحي على أسئلة واستفسارات العديد من الحضور.