نظمت كلية التربية بالخرج ممثلة في وحدة النشاط الطلابي لقاءً متميزًا مع معالي مدير الجامعة الدكتور عبد الرحمن بن محمد العاصمي، بحضور وكلاء الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، بعنوان (كنت طالبًا) سلطت الضوء فيه على جانب من حياته التعليمية ومسيرته العلميّة، كما فتح المجال للطلاب لتلقي أسئلتهم عن حياته والصعوبات والتحديات التي واجهته مما كان له أثر كبير في إثراء اللقاء وتميزه.
افتتح اللقاء الدكتور عبد الرحمن الرفدي وكيل الكلية بكلمة رحب فيها بمعالي المدير وبالحضور ، مشيدًا بدور النشاط الطلابي في الكلية واهتمام إدارة الكلية بتفعيل دوره وتشجيع الطلاب على التفاعل والعطاء، ويُعد هذا اللقاء أحد ثمرات هذا النشاط، ودافع مهم وقويّ له، حيث إن معالي المدير مثال واضح للنجاح والكفاح ونموذج يحتذى للهمة والصبر والمثابرة.
عقب ذلك أدار الحوار الدكتور مبارك الحربي من كلية التربية، مستعرضًا في بدايته السيرة التعليمية للدكتور العاصمي، منذ نشأته الأولى للتلقي والتحصيل في مدارس الخرج وحتى حصوله على درجة الماجستير في جامعة الملك سعود في طرق ومناهج التدريس ثم ابتعاثه للحصول على الدكتوراه في التخصص نفسه في جامعة ولاية غرب فرجينيا في الولايات المتحدة الأمريكية.
من جانبه استهلّ معالي مدير الجامعة حديثه بتقديم الشكر لكلية التربية ممثلة في عميدها ووكلائها ومنسوبيها، ولوحدة النشاط الطلابي بها، ولكلية العلوم والدراسات الإنسانية وإدارة العلاقات العامة على عملهم الدؤوب في إنجاح هذا اللقاء وغيره من الأنشطة الأخرى.
ثم أردف قائلاً: أنه كان طالب عاديّ مثله مثل أبناء جيله يحرص على التلقي والتحصيل والتعلم في وقت كانت الإمكانات ليست كما في وقتنا هذا، لكن ما يمكن أن يميز حياته ويبرزها هو الجدّ والمثابرة والصبر والعزيمة والإرادة، وعلاقة الطالب بربه أولاً ثم بوالديه ثانيًا، فكان لهذه العوامل أثرها الكبير في إضفاء التميز على مسيرته التعليمية ، كما أشار إلى أنه تعلم في مدارس كانت تتميز بالشدّة والحزم، مشيرًا إلى أن طالب الأمس ليس كطالب اليوم، فطالب الأمس كانت أمامه الفرص والخيارات أمّا طالب اليوم فأمامه التحديات كبيرة.
كما فرق الدكتور العاصمي بين المدرسة والجامعة، فالمدرسة تركز أكثر ما تركز على الدرجات والاختبارت، أمّا الجامعة فتركز على جودة المخرج.
ثمّ تناول في أثناء لقائه بعض القضايا التي تؤرق طالب اليوم، ومنها الرهبة في التعامل مع الأستاذ الجامعي والرهبة من مجتمع الجامعة، وبيّن أن الوضع في الماضي كان فيه عضو هيئة التدريس أكثر سطوة من الآن ، أمّا اليوم فهناك معايير كثيرة تحكم الأستاذ والطالب في آنٍ واحد.
ثم أكدّ أن المرحلة الجامعية هي حجر الأساس في حياته ومسيرته التعليمية، فقد استفاد منها في مجمل تحصيله وتكوينه العلمي، ومنها انطلق إلى آفاق الدراسة وتبعاتها، كما استعان بها على مشقات ما بعد مرحلة البكالوريوس.
ثم تطرق إلى أسئلة الطلاب حول تجربة الابتعاث وبعض الصعوبات والتحديات التي كانت تواجهه آنذاك، وأبرزها إشكالية اللغة والأبناء، وكيف استطاع التغلب على هذه التحديات وتجاوزها للوصول إلى الغاية المنشودة والهدف المرجوّ ، مؤكدًا أن الجدّ والاجتهاد والصبر والمثابرة كانت هي العنوانات الأبرز في حياته التعليمية.
وفي ختام اللقاء شكر الدكتور مبارك الحربي نيابة عن كلية التربية وعميده ووكلائها معالي مدير الجامعة على إتاحة هذه الفرصة لأبنائه الطلاب لاستعراض هذه الجوانب المضيئة في حياته التعليمية لتكون نبراسًا وهاديًا لهم في مستقبلهم القابل.