رعى معالي مدير جامعة الأمير سطّام بن عبد العزيز الدكتور عبد الرحمن بن محمد العاصمي حفل تخريج الدفعة السادسة من طلاب الجامعة، مساء أمس الأول ، بحضور وكلاء الجامعة، وعمداء كلياتها والعمادات المساندة، حيث زفت الجامعة 1254 خريجًا لسوق العمل.
استهل الحفل بمسيرة للخريجين، ثمّ بُدء بآيات الذكر الحكيم، أعقبها كلمة الخريجين ألقاها نيابة عنهم الطبيب الخريج/ عُمر برّاك العصيمي، من كلية طبّ الأسنان، قدّم فيها شكره وشكر زملائه الخريجين لمعالي مدير الجامعة، الذي كان لهم أبًا كريمًا حريصًا على أبنائه، وحريصًا على لقائهم وعلاج شؤونهم ومشكلاتهم. كما شكر الحضور الكرام من وكلاء الجامعة وعمدائها وأساتذتها، مشيرًا إلى أن الجامعة أعطت الطلاب وما بخلت عليهم، ووفرت لهم كلّ السبل والوسائل المناسبة لهم، فشاركوا في كلّ برامج الجامعة، وأنشطتها الطلابية، والتي مكنتهم من تحقيق ذواتهم.
وفي ختام كلمته شكر الآباء والأمهات الذين يجنون ثمرة غرسهم الطيب.
عقب ذلك عُرض فيلم وثائقيٌّ عن مسيرة جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز ، ثم كلمة لمعالي مدير الجامعة رحّب فيها بالضيوف الكرام، مشيرًا إلى أن حفل التخرج يُعدّ مناسبة كبرى تدفع فيها الجامعة كوكبة من أبنائها إلى ساحات العمل والإنتاج، فهي تعني قطف الوطن الثمرةَ والغرسَ. ثم حمد الله على ما تحقق لبلادنا من النعم والخيرات التي لا تحصى، مبينًّا أن الواجب يقتضي الدعاء للقائد المؤسس الملك عبد العزيز طيب الله ثراه ومن خلفه من أبنائه لما أسهموا في ملحمة التوحيد والتشييد والبناء، ولما وصلت إليه البلاد من خير ورخاء على أيديهم، والأمل كلّ الأمل أن تستمر المسيرة لتحقق تطلعات الجميع في التشييد والبناء.
كما حرص معاليه في هذه المناسبة أن يجدد البيعة باسمه وباسم منسوبي جامعة الأمير سطّام بن عبد العزيز لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله، سائلاً الله عز وجل أن يحقق لقائد مسيرتنا ما عزم عليه من تقوية أجهزة الدولة، وخدمة المواطن، وصون البلاد والعباد من كلّ خطر.
وتابع قائلاً: وعلى مستوى الجامعة فلابد من الإشارة إلى لمسة وفاء مليكنا حين سمّى الجامعة باسم أخيه ورفيق دربه الأمير سطّام بن عبد العزيز رحمه الله، فنعم التسمية، ونعم الوفاء من سلمان الحزم والريادة.
ثمّ تابع موجهًا خطابه للخريجين، أنكم أبنائي ثمرة هذه الدولة حين رأت فيكم الركيزة الأساسية للوطن، ونظمه ومؤسساته، فحركة التطور الإنساني تؤكد أن تقدم الأمم ليس صدفة أو مفاجأة، بل تصنع بإرادة الله، ثمّ بسواعد الأقوياء، الذين يدأبون على العمل والإنتاج والبحث والتميز والتطوير بما يخدم العلم والوطن.
ثم بين معاليه ما تشهده الجامعة من مشروعات وتطورات في البنية التحتية، في بناء كليات البنات، ومشروعات إسكان أعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وما تشهده الجامعة من نقلة متميزة في الاعتماد الأكاديمي، واستقطاب الكفاءات التدريسية المتميزة، وسعي الجامعة لإتاحة الفرصة للطالبات للدراسة في كلية الصيدلة وإدارة الأعمال، وانطلاق الدراسات العليا في برنامجي الدراسات الإسلامية والإدارة التربوية، وكذلك تميز الجامعة في النشر العلمي، وتقديم الخدمات المجتمعية على المستوى الصحي بفتح العيادات الطبية، وتقديم الاستشارات التدريبية، والتقنية في الأعمال الإدارية.
مشيرًا إلى أن ما حققته الجامعة من إنجازات وما تحققه اليوم أنما هو بفضل الله عزّ وجل ثم برعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين.
ثم ختم كلمته بتكرار التهنئة للخريجين وآبائهم وأمهاتهم، وأن الجامعة ستذكر لهم جدهم واجتهادهم، ويسعدها مستقبلا تلقي مقترحاتهم، كما يسعدها أن تكون راعية لأفكارهم العلمية والمعرفية، خدمة للدين والوطن والمعرفة.
مذيلا كلمته بالشكر للجنة الفاعليات والمناسبات على ما بذلته من جهد وعمل في سبيل إقامة هذا الحفل بالصورة المرجوة.
عقب ذلك أعلن عميد القبول والتسجيل الدكتور عبد العزيز الصقر نتائج الطلاب مهنئًا مدير الجامعة والآباء والأمهات بهذا الحدث الجليل، مشيرًا إلى أن عدد الخريجين بلغ هذا العام (3796) خريجًا وخريجة، منهم (1254) خريجًا، و(1542) خريجة، موزعين على كليات الجامعة بجميع مقارّها، الخرج، وحوطة بني تميم، والأفلاج، والسليل، ووادي الدواسر.
ثم تسلم الطلاب المتفوقون والحاصلون على مرتبة الشرف الأولى شهادات التخرج والتميز من يد معالي مدير الجامعة ممزوجة بخالص الدعوات لأبنائه أن يكونوا نافعين لوطنهم.