رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء أول أمس الخميس حفل تخريج الدفعة التاسعة من طلاب جامعة الأمير سطّام بن عبد العزيز، وذلك بالمدينة الجامعية بالخرج، وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الحامد ووكلاء الجامعة وعدد من العمداء.
بدأ الحفل بالسلام الوطني ثم بمسيرة للخريجين البالغ عددهم 1200طالبًا في مختلف التخصصات والدرجات العلمية.
بعد ذلك بدأ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ألقاها الطالب إبراهيم المالكي من كلية العلوم والدراسات الإنسانيّة.
ثم ألقى الطالب حمد بن سليمان الدريهم من كلية طب الأسنان كلمة الخريجين، رحب فيها بسمو أمير منطقة الرياض، وصحبه الكرام لتشريفهم حفل تخرجهم، قائلاً: «هكذا مرت الأيام والسنوات التي قضيناها في جامعتنا جامعة الأمير سطام بن عبدِالعزيز، وجدنا فيها أجمل رعايةٍ وعناية من إدارةِ الجامعةِ وقادتِها، ومِن أساتذتِنا الكرام، فقد مزجوا أرواحهم الطيبة بعطائهم الكريم علما وفضلا وتربية .
منوهًا بما وجده الطلاب في جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز من فرصةَ كريمةَ لطلبِ العلمِ والمعارف، والمشاركة في البرامج والأنشطة الطلابية، والمؤتمرات العلمية ، والمسابقاتِ البحثيةِ والأعمالِ التطوعية والخدمة المجتمعية التي مكنت الطلاب من تحقيق ذواتهم وصقل شخصياتهم .وعززت فيهم الانتماء لمجتمعهم ووطنهم وقادتهم.
مرسلا باسمه وباسم الخريجين عبارات الشكر والثناء لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر على مشاركته فرحة الخريجين في هذا الحفل البهيج.
ولمعالي مدير الجامعة، الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الحامد على حرصه ورعايته للطلاب وفتح آفاق الحوار البناء معهم.
ولوكلاء الجامعة وقاداتِها وعمدائِها ، على ما قدموه من جهد وحرص واهتمام .
وإلى الأساتذة الأفاضل على كل لحظة تعليمية وتربوية غرسوا فيها العلم في نفوس أبنائهم.
كما أشار إلى أن حضور آباء الخريجين وأمهاتهم هو تاج كرامة وشرف لهم، ولكل من شاركهم حفلهم وفرحتهم.
عقب ذلك عُرض فيلم وثائقي يحكي قصة الجامعة ومنجزاتها ويترجم بلغة الأرقام والحقائق ما أحرزته من حراك علمي وبحثي ومجتمعي.
بعدها ألقى معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الحامد كلمة رحب فيها بسمو أمير منطقة الرياض لرعايته الحفل وبالحضور من أولياء أمور الطلاب، قائلاً: «إنّ الأمل وحب الوطن، والأداء الجادّ قيم نبيلة تتجسد بجلاء في مناسبات التخرج المتجددة كل عام، وتذكيها في نفوسنا توجيهات حكومتنا الرشيدة وتطلعاتها التعليمية التي أولتها الرؤية السعودية 2030 قدرًا كبيرًا من العناية والاهتمام، وحظًا وافرًا من الرعاية والدعم حتى تتواصل مسيرة التعليم في بلادنا، وترتقي الجامعات وتبلغ مراتب أكثر علوًّا وشرفًا، وتغدو صروحًا تتألق بجمال المعرفة، وتنضح علمًا وبحثًا، وتروي المجتمع والوطن بخريجين وخريجات رفيعي التأهيل معززي الكفاءات مصقولي المهارات"
وأضاف معاليه: «أن مناسبة التخرج تعد شعلة تتوهج كل عام فوق أسوار الجامعة وتضيء مرابعها، فهي مناسبة نوعية تفرح بها الجامعة كل عام لأنها ترى في عباءة التفوق نقوش وإنجازات الجامعة وعطاءات فرسانها، فبرامج الجامعة الأكاديمية بحمد الله مسندة إلى نخبة منتقاة من الكفاءات وذوي الخبرات العلمية والتطبيقية، ومنظوماتها الإلكترونية حازت مراتب السبق في التميز الرقمي، وبنيتها التحتيّة شارفت على التمام، وبذلك أضحت بيئة جاذبة، ومهيئة للإبداع ومحفزة له.
مشيرًا إلى أن جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز –وهي تطوي الصفحة الأخيرة من عقدها الأول- قد حققت العديد من الإنجازات، حيث تقدم أكثر من 80 برنامجًا في مرحلة البكالوريوس، و7 برامج في مرحلة الماجستير، واليوم تحتفل بتخريج الدفعة الأولى من برامج الماجستير، كما حصلت الجامعة على الاعتماد الأكاديمي الدولي في عدد من برامجها، كما حققت مرتبة متقدمة في النشر العلمي وصُنفت ضمن أفضل 100 جامعة عربية في تصنيف QS كما حقق طلاب الجامعة مراكز متقدمة في المنافسات المختلفة والاختبارات القياسية التخصصية.
مضيفًا في سياق كلمته أن الجامعة مع تحقيق هذ الإنجازات تسعى لبناء الشخصية الواعية المستوفية للمعارف الضرورية والقدرات الكافية، والمهارات اللازمة من خلال برامج تخصصية نوعية ونشاطات لاصفيّة معزة للقيم والمهارات إلى جانب شراكات استراتيجية محلية ودولية مع الإسهام الفاعل في المناشط المجتمعية لتصبح مخرجات الجامعة وثيقة الصلة بالواقع، وملبية لمتطلبات العمل ومن قبل ذلك بناء المواطن الصالح المحافظ على دينه والمحب لقيادته والمدافع عن وطنه والمتفاني في خدمة أهله ومجتمعه.
وفي سياق كلمته وجه الدكتور الحامد نصيحته لأبنائه الخريجين قائلاً: إن من جماليات هذا اليوم أن نراكم في أبهى حلة متهللة وجوهكم، تغمرها السعادة وتتثمل فيها معاني الجد والمثابرة، فقد نهلتم من الجامعة واكتسبتم العلم الدقيق وأسس التفكير السليم والحصيلة الثقافية، وكل ذلك يمنحكم فرصة لتكونوا من أرباب العمل أو المنافسين على فرص العمل، مهنئًا أباءهم وأمهاتهم وذويهم ومهنئًا المجتمع والجامعة والوطن بهم، وكل من له دور في خدمة الطلاب لأن هذا النجاح وهذا الإنجاز عمل تكاملي فريد.
وفي ختام كلمته ثمّن حضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ورعايته لهذا الحفل، مشيداً بحرص سموه الدائم على دعم الجامعة ومساندتها، كما شكر كل من عمل على تنظيم هذا الحفل، مهنئاً الطلاب الخريجين وأولياء أمورهم، داعيًا الله العلي القدير أن يحفظ قائد مسيرتنا الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وأن يحفظ بلادنا ويديم عليها نعمة الأمن والأمان.
بعدها أعلن الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الصقر عميد القبول والتسجيل بالجامعة نتائج خريجي الدفعة التاسعة للفصل الأول والمتوقع تخرجهم في الفصل الثاني للعام الدراسي 1438هـ / 1439هـ، والبالغ عددهم 4740 طالبًا وطالبة موزعين على كليات الجامعة في جميع مقارّها في المحافظات الست الخرج والدلم والحوطة والأفلاج والسليل ووادي الدواسر.
وعقب الحفل أدلى سمو أمير منطقة الرياض بتصريح صحفي قال فيه في الواقع انا سعيد ان اكون اليوم في جامعة الأمير سطّام بن عبد العزيز بمحافظة الخرج ،وبلا شكّ أن هذه الجامعة أثبتت وجودها، وأصبحت علمًا بارزًا وواضحًا في مسيرتنا التعليميّة في المملكة العربية السعودية، وأرجو أن تحقق هذه الجامعة آمالنا وتوجيهات القيادة من سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وأرجو أن نحظى منها دائمًا بأعمال تواكب التطلعات المنتظرة منها" واقدم شكري وتقديري لمعالي مدير الجامعة وأساتذة الجامعة وكل منسوبيها ، والحمد لله نشهد صروحًا علمية على مستوىً عالٍ ، وقد سمعنا اليوم كيف حصلت الجامعة على ما حصلت عليه، وهذا لم يأت من فراغ، وإنما من جهد وعطاء وعمل ، فأرجو أن تحافظ الجامعة على ما اكتسبته، وهي قادرة على ذلك ونحقق إن شاء الله معها دائمًا كل عام أفضل النتائج"