تسعى جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز إلى تجويد مخرجات البحث والتطوير والابتكار، وأن تكون هذه المخرجات متوائمة مع أولويات البحث الوطنية، من خلال توفير البنية التحتية المناسبة وتوفير برامج دعم متنوعة.
وقدّم أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، دراسة علمية تكشف عن فوائد الجسيمات النانوية في تحسين نمو النباتات تحت ظروف التلوث بالرصاص، كما قدمت دراسة أخرى توثق جهود المملكة في مواجهة جائحة كوفيد-19، بالإضافة إلى دراسة أخرى تقوم على تطوير مضخم طاقة محلي الصنع ذو ترددات عالية.
وعمِلت الدكتورة بشرى بنت أحمد الحماد مع فريق بحثي على دراسة علمية بعنوان "جسيمات أكسيد الزنك والهيدروكسيابتيت النانوية تخفف من الإجهاد البيئي لعنصر الرصاص في نبات الذرة الشامية"، تهدف إلى تحديد تأثير الرصاص كواحد من أخطر الملوثات البيئية على نمو وإنتاجية نباتات الذرة الشامية، مظهرةً النتائج أنّ تلوث الأراضي الزراعية بالرصاص يؤدي إلى انخفاض ملحوظ في مساحة أوراق النبات بنسبة 55.5% بعد 70 يومًا من الزراعة، مقارنة بالأراضي غير الملوثة، ومع ذلك تبين أن إضافة جسيمات أكسيد الزنك والهيدروكسيابتيت النانوية تقلل من التأثيرات الضارة للرصاص على نمو النبات، حيث زادت مساحة الأوراق بنسبة 117.6% في النباتات التي نمت في الأراضي الملوثة.
وتدعم مثل هذه البحوث الجهود المستمرة في مبادرة السعودية الخضراء، التي تسهم في زيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة وتقليل الانبعاثات الكربونية وحماية البيئة لتحسين جودة الحياة وحماية الأجيال المقبلة.
وقام فريق بحثي بجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، بقيادة الدكتور ثامر المنيف، بتطوير مضخم للطاقة محلي الصنع ذو ترددات عالية، يسهم في تعزيز الصناعة المحلية، حيث يُستخدم مضخم الطاقة ذو الترددات العالية دائرة إلكترونية لتكبير طاقة الموجات الكهرومغناطيسية، مما يمكنها من الانتقال عبر مسافات بعيدة؛ كما يتم استخدام مضخم الطاقة في العديد من التطبيقات المدنية والعسكرية، حيث يعد جزءًا أساسيًا في الهواتف الذكية وأبراج الاتصالات والأقمار الصناعية والموجهات الشبكية، ودوره في التواصل العسكري وأجهزة التشويش والرادار والحرب الإلكترونية، وتطبيقات أخرى، بالإضافة إلى توطين التقنيات وزيادة المحتوى المحلي.
وتؤكد هذه الإنجازات والمخرجات العلمية التي تسعى إلى تحقيقها جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز على التزام الجامعة بالبحث والتطوير والابتكار، ومساهمتها في تحقيق التنمية المستدامة، كما تسهم هذه الإنجازات في تحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين، وتعزيز الأمن الغذائي، ودعم الصناعة المحلية لبناء اقتصاد معرفي وقوي، وتحقيق رؤية المملكة 2030.