بمناسبة مرور عامين على تولي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولاية العهد : صرح معالي مدير جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الحامد قائلاً :
عامان من الإنجازات والتطورات الملموسة، والنجاحات المتوالية في مختلف المجالات ، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، رسمت عنوان تلك البيعة لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
إن الوطن إذ يحتفي بهذه المناسبة الكريمة ليستحضر في ذاكرته الخالدة تلك الإنجازات العظيمة والنجاحات المتوالية التي حققها سموه خلال العامين المنصرمين ، الأمر الذي جعل لهذه الدولة المباركة عمقًا استراتيجيًّا، وتأثيرًا رائدًا في القضايا الإقليمية والدولية، قادت زمام الأمتين العربية والإسلامية بحكمة واقتدار ، وأصبح اسم المملكة العربية السعودية في أرجاء العالم عنوانًا للاحترام والتقدير، ورمزًا لمنهج قويم ودين وسطي حنيف.
لقد امتاز سمو ولي العهد بقدرات إدارية فائقة ومهارات قيادية وإدارية عالية، أنتجت رؤية المملكة 2030 تلك الرؤية التي تستشرف المستقبل في بعديه القريب والبعيد، من خلال تأمل نبضات الماضي ومخرجاته، واسترجاع مكامن قوته ومواضع ضعفه، ودراسة الحاضر بمكامن قدراته وإمكانياته، وقراءة واعية متدبرة للمستقبل وما يحمل من آمال وأحلام وطموحات، فهو القائل: »معا سنكمل بناء بلادنا لتكون كما نتمناها جميعا مزدهرة قوية تقوم على سواعد أبنائها وبناتها وتستفيد من مقدراتها« وهي رؤية تطمح في خاتمة مطافها إلى توفير حياة كريمة للمواطن السعودي في جوانب الحياة كافة، وذلك من خلال منظومة تعمل على رفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للفرد السعودي.
كما أكدت الرؤية في خياراتها على الاستثمار في التعليم والارتقاء بوسائله ومخرجاته، فهو عماد التنمية الحقيقية، ودعامتها الأساسية ؛ لذا سعت الرؤية لتوفير التعليم الجيد المعطاء لكل شاب وطفل سعودي فضلا عن الاهتمام بالموهوبين والمبدعين والنوابغ، فهم أمل المستقبل وإشراقاته، كما أن المواءمة بين مخرجات منظومة التعليم واحتياجات سوق العمل سيكون لها دور كبير في دفع عجلة التنمية المستدامة بتوفير فرص عمل للشباب والشابات .
إن ذكرى البيعة الثانية لسمو ولي العهد تعد تجديدًا وتأكيدًا على المضي قدمًا في طريق تحقيق رؤية المملكة 2030، والتأكيد على أن الوطن هو كلمة السر في هذه الرؤية، ارتقاءً، وتنمية، وريادة، وتميّزًا، لذا كان نتاج هذه السياسات، تحقيق منجز يفتخر به الجميع حيث حققت المملكة قفزة نوعية ب 13 مرتبة في التقرير السنوي للتنافسية العالمية 2019 وتحقيق المركز 26 مسجلة أفضل تقدم على مستوى الدول التي شملها التقرير .
ولا نملك في هذه الليالي المباركة من شهر رمضان إلا أن نجدد العهد والبيعة لسموه ، وندعوا له بدوام الصحة والعافية والتوفيق والتسديد ولمملكتنا الحبيبة بدوام الشموخ والرخاء والاستقرار في ظل قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه .
الكاتب:
أ.د عبدالعزيز عبدالله الحامد