برعاية معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الحامد ،نظمت عمادة البحث العلمي حفل جائزة جامعة الامير سطام بن عبدالعزيز للتميز في البحث العلمي في دورتها الأولى بمسرح كلية العلوم الطبية التطبيقية للأعمال المنشورة في العام 2014/2015. ويأتي ذلك في إطار سعي العمادة للتطوير النوعي للبحث العلمي وتشجيع النشر في المجلات العلمية المحكمة ذات التصنيف العالمي المرموق.
وعبّر مدير الجامعة عن اعتزازه واغتباطه بالمنجزات البحثية لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، الأمر الذي أدى إلى تصنيفها في مجال البحث العلمي بين الجامعات ضمن أفضل عشرة جامعات سعودية، رغم أن عمر الجامعة لم يتجاوز العشر سنوات مؤكداً أن هذه المكانة إنما تحققت بدافع الأداء التكاملي بين عمادة البحث العلمي والباحثين الجادّين.
وأكد الدكتور الحامد على مبدأ تكريم المتميزين لمنسوبي الجامعة، وكذلك الكليات والاقسام الاكاديمية بها، التي سجلت مستوى متميزاً في البحث العلمي، وأمكنها الدخول إلى حيّز المنافسة على الجائزة. وأضاف الحامد أن البحث العلمي عمل ذهني خالص ذو متعة، وهو أفضل نتاج للعقل البشري، ويحتاج لعمل دؤوب ومثابرة عالية لإنتاج أبحاث نوعية تنعكس إيجابياً على الجامعة والمجتمع، وتسهم في إيجاد حياة أفضل اجتماعياً واقتصادياً وتقنياً وإنسانياً .
كما أشاد مدير الجامعة بدور عمادة البحث العلمي واللجنة العليا واللجنة التنفيذية للجائزة على جهودهم في إعداد شروط المنافسة بشفافية عالمية ومصداقية عالية . كما ثَمَّن رعاية الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للبحث العلمي والعناية بالتعليم ومخرجاته، منوهاً بالدعم السخي المبذول من قِبَلها للجامعات في هذا المجال.
كما أشاد بدور عمادة تقنية المعلومات في إعداد وتطوير الأنظمة الإلكترونية في الجامعة عموماً، ولدى عمادة البحث العلمي على وجه التحديد . وفي الوقت ذاته قام الدكتور الحامد بتدشين نظام (المكافآت التشجيعية للتميز البحثي)، ونظام (الحاوية العلمية) التي تربط بحوث الجامعة بالباحث العلمي، وستكون تلك الأنظمة متاحة للباحثين في كل أرجاء العالم، كما دشّن أيضاً نظام (وقت) الذي يعنى بتحفيز الباحثين ذو ي النشر المتميز بتخفيف العبء التدريسي وفق شروط محددة.
جدير بالذكر أن الجائزة تُمْنَح للمتميزين من الأفراد والكليات والأقسام الأكاديمية في ثلاث مجالات هي: العلوم الصحية، والعلوم الأساسية والهندسية، والعلوم الإنسانية. وأما جوائز الباحثين من أعضاء هيئة التدريس فتُمْنَح من خلال أربعة أفرع هي: جائزة نشر أوراق البحوث العلمية، جائزة الإبداع والابتكار وبراءات الاختراع، وجائزة التأليف والترجمة، وجائزة الحصول على الجوائز العالمية والإقليمية والمحلية، ليكون مجموع جوائز التميّز البحث ثماني عشرة جائزة.
عقب ذلك سلّم مدير الجامعة الجوائز للفائزين، وكرم الذين ساهموا في أعمال عمادة البحث العلمي، علماً بأن جوائز الأفراد تشمل: درعاً تذكارياً ، وشهادة وتقديرية، ومبلغ 25 ألف ريال سعودي.
والفائزون بجائزة أفضل باحث هم: الدكتور عبدالله الياسو، الأستاذ المساعد بقسم الهندسة الكهربائية بكلية الهندسة بالخرج في مجال العلوم الاساسية والهندسية، والدكتور فاروق أنور في مجال العلوم الصحية، الاستاذ المشارك بقسم الكيمياء الصيدلية بكلية الصيدلة، والاستاذة الدكتور منال فوزي ابو طالب، استاذ الكيمياء بكلية العلوم والدراسات الانسانية بالخرج في مجال العلوم الأساسية والهندسية.
كما فارت بجائزة أفضل كلية في البحث العلمي كل من كلية العلوم والدراسات الإنسانية بالخرج في المجال الأساسي والهندسي، وكلية الطب في المجال الصحي.
وأما جائزة أفضل قسم فمُنِحت لقسم العقاقير بكلية الصيدلة في المجال الصحي، وقسم الكيمياء بكلية العلوم والدراسات الإنسانية بالخرج في المجال الأساسي والهندسي، وقسم إدارة الموارد البشرية بكلية إدارة الأعمال بالخرج في المجال الإنساني.
ومن جِهته؛ قال الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الخضيري وكيل الجامعة للشئون التعليمية والأكاديمية و رئيس اللجنة العليا للجائزة : إن هذه الجائزة تحقق البعد الثاني من رسالة الجامعة وهو البحث العلمي . وأشار سعادته إلى الدعم الكبير من معالي مدير الجامعة ورعايته للجائزة، الأمر الذي يحفز الباحثين والكليات والأقسام إلى المزيد من التميز في البحث العلمي من أجل تعزيز مكانة الجامعة بحثياً، وإيجاد بيئة جاذبة ومحفزة للبحث العلمي . وشكر سعادته أيضاً الحكومة الرشيدة على ما توليه من اهتمام ورعاية للبحث العلمي ، كما شكر الباحثين والكليات والأقسام الحاصلين على جائزة التميز البحثية، ودعا كافة منسوبي الجامعة وكلياتها وأقسامها للمزيد من العطاء ومن ثم التنافس البحثي المرموق.
وفي كلمته، بين عميد البحث العلمي ورئيس اللجنة التنفيذية الدكتور غالب بن حمد النهدي دور البحث العلمي في الرقي بالجامعة إلى مراتب تصنيف مرموقة بين الجامعات السعودية. مشيراً إلى التحديات التي واجهت اللجنة التنفيذية في عمليات التقديم والتحكيم، وما نتج عن ذلك من إعطاء رؤية أكثر وضوحاً وشمولاً نتج عنها تطوير المعايير والأنظمة الإلكتروني البحثية ذات الصلة.
وأشار الدكتور النهدي إلى أن التقديم على الجائزة للدورة الثانية سيبدأ اعتباراً من 20 مايو 2018 ولمدة ثلاثة أشهر، حتى يتمكن الباحثون من التقديم ورفع اعمالهم، يلي ذلك في سبتمبر المقبل فتح باب التقديم للكليات والأقسام الأكاديمية اعتباراً من 2/9/2018 ولمدة أسبوعين. كما أشار إلى أهمية برنامج (وقت) الذي يتيح للباحثين الجادّين إيجاد المزيد من الوقت للإبداع والتميز، و شدد على أن (برنامج وقت) ليس بديلاً عن أيٍّ من البرامج الأخرى لدى العمادة .
وفي الختام أسدى عميد البحث العلمي ورئيس اللجنة التنفيذية شكره الجزيل لمعالي مدير الجامعة على دعمه وعنايته بالبحث العلمي، ولوكيل الجامعة للدراسات العليا على حرصه على الجائزة وتطوريها، كما شكر أعضاء اللجنة الذين بذلوا جهدا مميزا في أعمال الجائزة، وشكر كذلك كافة الذين حرصوا على المنافسة في الجائزة، وتمنى لهم حظاً أوفر في الجوائز المقبلة. كما تقدم بالشكر الجزيل لعمادة تقنية المعلومات و الدكتورة نوف العنزي وكيلة العمادة وإداريها متمنياً للجميع النجاح والتميز.