ذكر معالي مدير جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الحامد أن الجامعة حريصة جداً على مواكبة ما يحدث في المملكة من تطورات وتعزيز للاقتصاد الوطني ولعل برنامج ريادة الأعمال "رواد"، من البذرات الأولى التي ستسهم بشكل كبير في تعزيز مصادر الدخل لأبنائنا وبناتنا في محافظة الخرج والمحافظات التي تخدمها الجامعة كذلك.
كما أبان الدكتور الحامد أن الجامعة حريصة على تهيئة البيئة المناسبة لإنجاح مثل هذه المشاريع المستقبلية لاحتضان الطلاب وغيرهم من أبناء وبنات الوطن الذين لديهم أفكار إبداعية ممكن أن تتحول إلى مشاريع اقتصادية تحتضنها الجامعة وتعمل على تنميتها وتعزيزها لكي تكون رافداً اقتصادياً مهماً جداً ، وذكر أن الجامعة تمثل بيت خبرة وبالتالي فإنها تمتلك الإمكانات الكافية لإنجاح هذه المشاريع : إدارياً أو اقتصادياً ، وكذلك المساهمة في مجال التخطيط كما أن البرنامج قادر على الجمع بين الممولين و بين التخطيط داخل الجامعة.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها بمناسبة رعايته لبرنامج ريادة الأعمال بجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز(رواد) في ملتقاه الأول والتي بدأت فعالياته بقص شريط افتتاح مقر برنامج ريادة الأعمال "رواد"، بعد ذلك تم توقيع ست اتفاقيات شراكة ومذكرات تفاهم بين البرنامج و عدد من الجهات ذات العلاقة الداعمة للأعمال والمشاريع الريادية بالمملكة (مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ممثلة في برنامج بادر لحاضنات الأعمال، صندوق التنمية الزراعية، بنك التنمية الاجتماعية، فرع الخرج لمعهد ريادة الأعمال الوطني ريادة، الغرفة التجارية بالخرج، وبرنامج الملكية الفكرية وترخيص التقنية بجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز)، بعدها تجول الدكتور الحامد والحاضرون داخل مقر البرنامج حيث تم الاطلاع على كافة مرافق البرنامج وتجهيزاته، والتأكد من جاهزيته للانطلاق لأداء مهامه التي أنشئ من أجلها.
بعدها افتتح مدير الجامعة معرضاً للأعمال الريادية تم فيه استعراض تجارب طلاب الجامعة في مختلف التخصصات في مجال ريادة الأعمال والتي تمثل قيمة مضافة في مجال الاقتصاد استناداً لما اكتسبوه من مهارة داخل أروقة الجامعة والمؤسسات الريادية ذات العلاقة.
تلى ذلك بداية البرنامج الذي أعد بهذه المناسبة بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم ، ثم كلمة للدكتور / أحمد بن سهيل عجينة عميد كلية إدارة الأعمال المكلف، ومالك المبادرة، بين فيها الأهداف والمخرجات التي يسعى البرنامج الوصول إليها، مواكبة لما تشهده المملكة من جهود متميزة ومساهمة في تحقيق رؤيتها 2030، وفي ختام كلمته أكد الدكتور عجينه أن المبادرة هي ملك للجميع ، ومعيار الإسهام فيها لا يتجاوز دائرة السعي نحو تفعيل الأهداف التي وضعها البرنامج لنفسه. بعد ذلك تم عرض فيلم وثائقي عن البرنامج تناول نشأته، وأهدافه ومخرجاته ، ثم استعرض الطلاب والطالبات – عن طريق الشبكة التلفزيونية -تجاربهم الريادية المتميزة ، وأساليب التعرف على قدراتهم المعرفية وآليات توظيفها أو ترجمتها إلى مشاريع قائمة.
وفي ختام البرنامج استعرض عدد من رواد ورائدات الأعمال تجاربهم الريادية وأبرز ما حققوه من نجاحات في عالم الاعمال، والجهود التي بذلوها من أجل تحقيق تلك النجاحات، بعد ذلك دار حوار مفتوح تمت الإجابة فيه عن أسئلة واستفسارات الحضور حول البرنامج .
وقد توصل المجتمعون في نهاية الملتقى إلى العديد من التوصيات جاء من أبرزها: ضرورة توفير البيئة الحاضنة للإبداع والابتكار والتطوير وريادة الأعمال داخل جامعة الأمير سطام ،وتفعيل دور الجامعة في تحويل الأبحاث والدراسات الريادية الى مشاريع وممارسات عملية والاستفادة من مخرجات البحث العلمي بالجامعة في المجال الريادي ، وحث المستثمرين ورجال الأعمال في تبني واحتضان الشباب ذوي التجارب الرائدة في المجال الريادي ، إضافة إلى الوصول لآليه يحقق فيها البرنامج ( رواد ) تفعيل أهدافه من خلال سعيه نحو خلق فرص عمل وظيفية جديدة ودعم العمل الريادي.