أكدّ معالي مدير جامعة الأمير سطّام بن عبد العزيز الأستاذ الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الحامد أن الأمن الفكري كان مصطلحًا شبه منبوذ في السابق، لكن ما يشهده العالم اليوم وهذا التقارب الكوني بين دول العالم والتسارع في نقل المعلومات والاتصال بجميع وسائله حتم علينا أن نقبل بهذا المصطلح وأن نتفاعل معه بشكل جاد مشيرًا إلى أن التوعية الفكرية بمفهومها العام تشمل الفكر، لكن يجب أن تكون توعية شاملة في جميع مناحي الحياة، مشيرًا إلى أننا نتعرض في كل يوم لمغريات متعددة، وإذا لم يكن هناك حصانة واعية وتفكيرًا متزنا وذهنا متقدا فإن شبابنا سوف ينجرف إلى هذه الدعايات وهذه المحاضن التي قد لا تكون محمودة سواء كانت عقدية أو غير عقدية.
جاء ذلك خلال تدشينه مشروع نحو جامعة واعية في نسخته الثانية، بالجامعة حيث قدّم شكره لكل القائمين على وحدة التوعية الفكرية، برئاسة الأستاذ الدكتور خالد الدبيان وكل فريق العمل، وكل من شارك في البرنامج.
مشيرًا إلى أن وحدة التوعية الفكرية حققت في العام الماضي إنجازات كبيرة من خلال العديد من المناشط التي تجاوزت 60 نشاطًا بالإضافة إلى التنوع في البرامج المقدمة للطلاب ولا شك أن هذا سيثري ويحقق رؤية التوعية الفكرية في الجامعة التي لها رؤية طموحة ورسالة واعية وأهداف سامية سوف تتحقق بمشية الله بهذا الجهد وهذا الحماس المتفاني.
من جانبه الأستاذ الدكتور خالد الدبيان المشرف على وحدة التوعية الفكرية بالجامعة في كلمته أن الجامعة تقيم هذه المناشط التوعوية لتحقيق رؤية التحول الوطني 2030 حيث إن من أهداف الخطة والمتعلقة بوزارة التعليم: (ترسيخ القيم الإيجابية وبناء شخصية مستقلة لأبناء الوطن) كما نص الهدف الاستراتيجي الخامس على: (تعزيز القيم والمهارات الأساسية للطلبة) فبرامجنا متوافقة مع تعزيز المواطنة والقيم الأساسية وتعزيز المهارات لدى الطلبة
مشيرًا في كلمته إلى إحصائية أجراها كرسي الأمير نايف للأمن الفكري بجامعة الملك سعود في دراسة عام 1430 هـ أظهرت أن عدد 25% من السعوديين يرغبون الحديث عن الأمن الفكري وأن 75% لا يرغبون وأما في هذا الوقت وبعد مضى تسع سنوات عن الدراسة فقد أظهرت دراسة مركز الملك عبدالله للحوار الوطني أن:
83% أكدوا تأثير الشائعات على الرأي العام، وأن 50% تغيـــرت نظـــرتهم بـسبـب الإشــاعـة، وأن 80% من مصادر ترويج الشائعات عن واتس أب، وأن 45% من مروجي الإشاعة لهم أهداف وأجندة خارجية، لهذا صدرت الموافقة الكريمة من المقام السامي بتأسيس وحدات للتوعية الفكرية بالجامعات السعودية .
مشيرًا إلى ما تم إنجازه في مشروع نحو جامعة واعية في نسخته الأولى والذي تنوعت برامجه بين محاضرات ودورات وحلقات نقاش واستفاد منها أكثر من أربعة آلاف وخمسمائة طالب. خلال العام الجامعي 1437-1438هـ .
ومما يتميز به هذا البرنامج ظهوره بمنهج التنافس بين الكليات وكذلك منفذيه من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
مختتمًا كلمته بشكر معالي مدير الجامعة على دعمه ورعايته لبرامج الوحدة وكذلك لعمداء الكليات ولأعضاء مجلس الوحدة الذي رسموا هذا المخطط الناجح.