برعاية وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور/عبدالعزيز بن عبدالله الحامد، نظمت الوكالة، ورشة مخصصة للمعيدين والمحاضرين بعنوان، " كيفية البحث عن تصنيف الجامعات والبرامج الأكاديمية الموصى بها في الجامعة وذلك في مسرح كلية العلوم الطبية التطبيقية بالجامعة (للرجال) ومسرح الهداية للنساء، وبحضور عدد كبير من المعيدين والمحاضرين وأعضاء هيئة التدريس من منسوبي الجامعة.
اسْتُهلَّ اللقاء بكلمة ألقاها سعادة الأستاذ الدكتور/ عبدالعزيز بن عبدالله الحامد والتي بدأها بالترحيب بالحضور وتمنياته بأن تحقق الورشة الأهداف المرجوة منها، حيث تسعى الوكالة لمساعدة المعيدين والمحاضرين في تسهيل عملية البحث عن القبول في الجامعات الموصى بها في الجامعة، وكذلك الاستفادة من خبرة اعضاء هيئة التدريس حديثي التجربة بالابتعاث لتلافي الكثير من المشاكل في المستقبل، وتحقيق أهدافهم بكل يسر وسهولة، مؤكدا على حرص الوكالة على تحقيق رؤية الجامعة في الريادة والتميز، وذكر سعادته بأن الجامعة المتميزة تقوم على عدد من الأركان، وعضو هيئة التدريس واحد من هذه الأركان الداعمة للتميز، لذلك عملت الجامعة على اختيار عضو هيئة التدريس بانتقائية عالية، ومن خلال عدد من المراحل التي يتم من خلالها اختيار الأكفاء، وقد نجحت الجامعة خلال السنوات الثلاث الماضية من تعيين أكثر من 600 من المعيدين والمحاضرين من بين أكثر من عشرة آلاف متقدم، وهذا يؤكد مستوى الانتقائية العالية، كما تحرص الجامعة كذلك على تطوير مهاراتهم وتأهيلهم من خلال برنامج الابتعاث للحصول على الماجستير والدكتوراه في أفضل الجامعات العالمية، حيث إن التحاقهم بهذه الجامعات المتميزة يضمن تأهيلا متميزا يسهم في بناء جامعة متميزة في وقت قياسي، لذلك عملت الجامعة على وضع عدد من الضوابط واختارت عددًا من التصنيفات العالمية للجامعات لتكون مرجعا لراغبي الابتعاث، حيث اختير تصنيف شنقهاي بالإضافة الى تصنيف ال يو اس نيوز في أمريكا وتصنيف التايمز في بريطانيا وكندا، وفي الوقت الحاضر يوجد أكثر من 700 مبتعث في برنامج الابتعاث في الجامعة، يدرس أكثر من 70% منهم خارج المملكة، منهم 250 في مرحلة الماجستير وحوالي 230 في مرحلة الدكتوراه، كما حصل أكثر من 60 من المبتعثين على درجة الدكتوراه خلال اخر سنتين ويتوقع ان يزيد هذا العدد خلال السنوات القادمة بمشيئة الله لدعم مسيرة الجامعة وتحقيق الريادة والتميز الذي تنشده الجامعة، كما أكد الدكتور الحامد على أهمية أن يقوم المعيد أو المحاضر بمراسلة الجامعات بنفسه حيث إن هذه التجربة نوع من التعلم الذي يسهم بشكل فعال في بناء شخصيته ومهاراته وزيادة معارفه وتسهم في توسع مداركه وهذه مهارات يجب أن يكتسبها المعيد أو المحاضر بنفسه، لذا عليه أن يتعلم كيفية البحث والدخول لمواقع الجامعات ويطّلع على شروط القبول بها ويطور مهاراته لكي يجتاز كل الاختبارات المطلوبة مثل اختبارات اللغة والاختبارات القياسية المطلوبة، مشيرًا إلى أن الوكالة تضع مصلحة المعيدين والمحاضرين وإفادتهم بمختلف المعلومات ضمن أولوياتها. لأنهم مستقبل الجامعة، والجامعة تراهن على تميزها وريادتها بعد عودتهم ومساهمتهم في تطور الجامعة وخدمة الوطن.
كما قال الدكتور الحامد أن الجامعة مستمرة في ابتعاث منسوبيها من المعيدين والمحاضرين إلى أفضل المؤسسات التعليمية على مستوى العالم، لقناعتها بأن التأهيل المتميز يصنع جامعة متميزة، ولإيمانها بأن عضو هيئة التدريس هو العنصر الأساسي في العملية التعليمية.
مؤكدًا أن جامعة الأمير سطام تستطيع أن تنافس الجامعات الأخرى المرموقة وتستطيع أن تختصر الزمن لتصل إلى مكانه تليق بها في وقت قصير جدا وقال أنتم من سيساهم في تحقيق هذا النجاح وأتمنى أن يكون لديكم الحماس القوي والحرص على الابتعاث لأفضل الجامعات في العالم لتكون جامعة الأمير سطام ضمن أفضل الجامعات السعودية خلال العشر سنوات القادمة.
ثم تبع ذلك تقديم محاضرة بعنوان (كيفية البحث عن تصنيف الجامعات والبرامج الأكاديمية) قدمها الدكتور/ مظفر عباس استعرض خلالها كيفية البحث عن تصنيف الجامعات و كيفية البحث عن تصنيف البرامج وذلك وفق ضوابط الابتعاث المعتمدة من جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز.
لا شك أن انتقال الواقع النظري إلى الواقع العملي أكثر أهمية وفائدة وأفضل لتقريب الصورة وتوضيحها ، لذلك كان لزاما أن يتناول اللقاء تجربة عملية يحكي لنا فيها أبعاد تجربة الابتعاث الدكتور/ حسين المالكي حيث قدم محاضرة بعنوان، " تجربتي في الابتعاث".
ثم بدأت فقرة الأسئلة والأجوبة والتي تطرقت لكثير من القضايا المتعلقة بالابتعاث وشارك المحاضرين بالرد على استفساراتهم وتساؤلاتهم، والوقوف على احتياجات وتطلعات المعيدين والمحاضرين ومناقشة المشكلات التي تعترض طريقهم وتؤخر عملية ابتعاثهم، ومنها على سبيل المثال: ضوابط الابتعاث، تصنيف الجامعات، تفرغ المعيدين والمحاضرين للحصول على اللغة الإنجليزية، الاختبارات القياسية.