اليوم الوطني ذكرى طيبة تربط الأذهان بالتضحيات التي قام بها المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود –طيب الله ثراه- في تأسيس المملكة العربية السعودية تحت راية التوحيد في نهج راسخ يهتدي بنور كتاب الله وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا الفضل من الله يحتاج إلى شكر وبذل واستمرار في خدمة الدين والوطن.
ففي يومنا الوطني الــ 85 أتقدم بالتهنئة الصادقة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –يحفظه الله- وإلى ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود – يحفظه الله- وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –يحفظ الله- ، ففي ظل هذه القيادة الحكيمة تنعم بلادنا برغد من العيش، وأمن وإيمان، ومكانة مرموقة بين الدول.
تشهد مملكتنا الغالية تطورا وتنمية شاملة في جميع المجالات التعليمية والصحية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية، ويأتي هذا التكامل والشمول وفق رؤية وطينة ثاقبة بقيادة راشدة حكيمة، حتى أصبحت المملكة اليوم ضمن الدول العشرين والتي تضمّ أقوى 20 اقتصادًا حول العالم، فقامت المملكة بدور فاعل في رسم سياسة الاقتصاد العالمي وأصبحت قبلة آمنة للاستثمارات من مختلف دول العالم.
وفي ذكرى يومنا الوطني ترجع بنا الذكريات إلى بدايات التعليم في بلادنا، وكيف تطور ليواكب التعليم في الدول المتقدمة، حتى أصبح لدينا 28 جامعة حكومية وعدد آخر من الجامعات والكليات الأهلية، والتي تقدم كافة التخصصات الصحية والعلمية والهندسية والإنسانية، حتى أصبح خريجو الجامعات السعودية ينافسون خريجي جامعات الدول المتقدمة في مجال التحصيل والبحث العلمي، وأصبح لدينا اليوم أكثر من 150 ألف مبتعث ومبتعثة استفادوا من برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي، يتعلمون في أرقى الجامعات العالمية، وهؤلاء ثروة وطنية كبيرة سيكون لها أثر في النمو والتطور على المدى القريب.
واستطاعت بلادنا المباركة أن تتجاوز تحديات عديدة هددت كيانها، فخرجت منها أقوى مما كانت عليه، ومن أكبر التحديات التي واجهت المملكة والعالم بأسرة مشكلة الإرهاب والتطرف، فعالجتها قيادتنا الحكيمة بأساليب مختلفة بدأت بالحوار مرورا بالعقاب وانتهاء بالمواجهة الأمنية والعسكرية، وكان للالتفاف المواطنين حول قيادتهم أثر ظاهر في محاصرة الإرهاب ودحره.
حري بنا أن نحافظ على وطن وحدنا بعد تفرق، وحقق لنا الأمن بعد خوف، وأنعم الله علينا بالرخاء فيه بعد الجوع، إن واجبنا تجاه وطننا بأن نبذل الغالي والنفيس في سبيل تقدمه ورفعته.
وأسأل الله الكريم بمنه وكرمه النمو والازدهار لبلادنا في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –يحفظه الله- وأن يرزقنا شكر نعمه وأن يديم علينا الأمن والإيمان.
وكيل جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز
للشؤون التعليمية والأكاديمية
د.عبدالرحمن بن إبراهيم الخضيري