سيقف التاريخ بكل إجلال وتقدير أمام هذه اللحظة الفارقة من أيام بلادنا المجيدة التي أمر فيها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بالبدء بإطلاق عاصفة الحزم تلبية لنداء اﻷشقاء في يمن الحكمة و اﻹيمان لدفع بلاء التمرد المقيت والخروج على الشرعية من قبل بعض المأجورين الذين عاثوا في اﻷرض فسادا وتخريبا ودماراً فما كان من خادم الحرمين الشريفين أيده الله ورعاه إلا أن استجاب للنداء وجمع الصف ووحد الكلمة ودعى قادة العرب والمسلمين لملحمة إيمانية استدعاها هذا الموقف العصيب الذي تمر به اﻷمة فجاءت عاصفة الحزم لتؤدي دورها بكل عزم واقتدار ولتحقق اﻷهداف المرسومة وتردع المعتدين المارقين .. عاصفة حازمة انبثقت عن بصيرة نافذة وقرار حكيم حمل في طياته رسالة واضحة إلى اﻷمم والشعوب أنه ﻻمساس بهويتنا وأن اﻷمة كل ﻻيتجزأ لقد جاء هذا القرار من ملك حكيم وقائد حازم ذي رأي رشيد وبصيرة نافذة ليضع الامور في نصابها الصحيح وليس أدل على ذلك من المبادرات المتتابعة لعدد من دول العالم الإسلامي مباركة و مؤازرة ومشاركة وما حظيت به هذه العاصفة من تأييد دولي إيمانا بحق الشعب اليمني في حياة آمنة كريمة . إن اﻷجيال الحاضرة والمستقبلة ستذكر بكل فخر واعتزاز هذا الموقف الخالد لخادم الحرمين الشريفين الذي جمع فيه قادة اﻷمة تحت كلمة واحدة استجابة لنداء شعب اليمن الشقيق ومنح أبنائنا البواسل هذا الشرف العظيم ليسجلوا صفحات مشرقة تضاف إلى سجل هذا الوطن الحافل بمثل هذه المواقف الحازمة. إن هذه العاصفة المباركة ليست غريبة ولا بعيدة على بلادنا فهي التي حملت على عاتقها منذ فجر تاريخها بقيادة المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وأد الفتن وتثبيت اﻷمن فليس بمستغرب أبدا أن تتصدى قيادتنا الرشيدة إذا رأت الخطر يداهمنا بقوة باسلة وحازمة
إن هذه العاصفة الحازمة التي تحظى بمتابعة دقيقة من مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده اﻷمين وسمو ولي ولي العهد وسمو وزير الدفاع والطيران لتؤكد للشعوب العربية والإسلامية حرص قيادتنا الرشيدة على أمن بلاد المسلمين وإعادة الحق إلى أصحابه وإرساء مبادئ العدل والشرعية وإننا لنقف من خلفهم سائلين الله تعالى أن يحفظهم بحفظه ويمدهم بمدده وينصرهم بنصره وأن يحفظ بلادنا من كل مكروه وسوء
د. عبدالرحمن بن محمد العاصمي مدير جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز