أدلى معالي مدير جامعة سلمان بن عبد العزيز د. عبد الرحمن بن محمد العاصمي بالتصريح الآتي:
لقد أنيرت جمعة الخير والوفاء بشعلة من الأوامر الملكية السامية التي ترقبها المواطنون باهتمام كبير، فجاءت بحمد الله جليلة ونوعية تنعكس بين ثناياها الشخصية القوية الفذة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله.
إنها قرارات بالغة الأهمية، وتنطوي على الكثير من جوانب الحكمة والحنكة الإدارية والسياسية، نظراً لما اتسمت به من شمولية لامست حاجات المواطنين ورغباتهم، ولمجيئها مواكبة لحركة التنمية التي تعايشها المملكة في هذه المرحلة الزمنية. فالتغييرات التي أجريت على نطاق واسع تعد أمراً صحياً، حيث إنها ضخت دماءً شابة مفعمة بالحيوية والخبرة في مراكز حساسة ومؤثرة، وينتظر أن تظهر بصمتها في التنمية الوطنية الشاملة.
كما أن من شأن هذه القرارات أن توجد حراكاً واسعاً لدى القطاع التعليمي يقود -بإذن الله- إلى التكامل الإداري، والتبادل الأنشط للخبرات، والإفادة الأسرع من الإمكانات والبنى التحتية لمؤسسات التعليم العالي والعام على حد سواء.
ومن جانب آخر يمكن للمتأمل في القرارات أن يدرك حرص خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على موارد الدولة، ورغبته الصادقة في الإنفاق الرشيد الذي يعود بالفائدة على المواطنين كافة، ويخدم الحالات الإنسانية، وينشط ويفعل الحراك الثقافي والأدبي في كافة أرجاء المملكة العربية السعودية.
إنها قرارات غير مسبوقة حجماً ونوعاً، تجلت معها مهارات القائد الحكيم، وما يتمتع به من رؤية ثاقبة، وبصيرة نافذة، أبانت عن رغبته الصادقة حفظه الله في ترسيخ أمن واستقرار المملكة، وشمول خيراتها لتبلغ كل فرد فيها، فالتوجيه بصرف راتب شهرين للموظفين ولطلاب وطالبات التعليم الحكومي داخل المملكة وخارجها من شأنها أن تعلي هممهم، وتدفعهم للمزيد من الحرص والجد والاجتهاد في سبيل خدمة الوطن، وتقديم ما يستطيعون وفاءً له ولقائد المسيرة وفقه الله.
وبالإضافة إلى كل ذلك أسهمت قراراته المباركة في تخفيف أوجاع المحتاجين وآلامهم، ومنحتهم فرصة جميلة في معيشة كريمة، بعيدة عن منغصات الحياة، ومكدرات الإعاقة والحرمان. ولم تغفل عينه الكريمة عن سجناء الحق العام، وشريحة كبيرة من المطالبين بحقوق مالية، فبادر تلطفاً منه بإطلاقهم والتسديد عنهم وفق إطار منضبط يحفظ للمملكة سلامتها.
لقد جاءت هذه الأوامر الكريمة لتبرهن للجميع عن إرادة قوية وإنسانية يحظى بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، عهدها المواطنون لديه منذ عقود طويله، وها هي الآن تتبدّى في أبهى صورها، مشفوعة بإرادة صلبة تمخر بالمملكة عباب الأمواج المتلاطمة، وترسيها على شواطئ الأمان، وتحفظ لها شموخها ومكتسباتها، فحفظك الله قائداً مسدداً وأدامك للوطن ذخراً يا سلمان الوفاء .