بوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود فقدت الأمتين الإسلامية والعربية واحداً من أبرز القادة خلال الفترة الماضية.
نتقدم بأحر التعازي للأسرة المالكة ولكافة الشعب السعودي وللأمتين الإسلامية والعربية، نسأل الله تعالى له المغفرة والرحمة وأن يجزيه عما قدمه لبلده وللأمتين الإسلامية والعربية خير الجزاء.
ولقد مثلت فترة حكمه مرحلة نماء وتطوير يندُر أن نشهد مثلها في هذا العصر، وإن كانت الإنجازات في جميع المجالات إلا أنها في مجال التعليم تُعد علامة فارقة، حيث حظي التعليم بدعم وإهتمام فائقين من قبله رحمه الله تمثل في دعم غير محدود لهذا القطاع حتى أصبح يمثل 25% من ميزانية الدولة.
ومن هذا الدعم يأتي دعم قطاع التعليم العالي على وجه الخصوص والذي حظي هو الأخر بأولوية وإهتمام كبيرين خلال العشر سنوات الماضية، وتضاعف عدد الجامعات الحكومية والأهلية، وتم إضافة برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي استفاد منه حوالي 250 ألف طالب وطالبة، كما تم إنشاء مدن جامعية بالجامعات الناشئة التي شملت كليات كافة المحافظات ومختلف المناطق.
وللحديث عن شخصية الملك الراحل رحمه الله فقد كان قائداً ملهماً وبذات الوقت إنساناً بكل ما تحمله الكلمة من معاني الإنسانية، وحظيت الفئات الغير قادرة على دعم سخي خلال تعزيز أنظمة الضمان الاجتماعي ودعمها، بالإضافة إلى رفع الحد الأدنى في القطاعين العام والخاص لدعم مثل هذه الفئات المستحقة، ولم تخلو فترة حكمه رحمه الله من مبادرات التطوير الدائمة محليا وإقليميا ودوليا مما أسهم في تحسين ونمو قطاعات المملكة خلال فترة حكمه المعطاء.
وإننا إذ نسأل الله تعالى له المغفرة والرحمة، ونتضرع إلى الله تعالى بالتوفيق الخالص لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي ولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ، ونسأل الله تعالى أن يديم على هذا البلد أمنه واستقراره وأن يوفق ولاة أمرنا لما فيه الخير إنه سميع مجيب الدعاء.
وكيل الجامعة للتطوير والجودة
أ.د صالح بن علي القحطاني