عطفاً على بيان الديوان الملكي بشأن اتفاق الأشقاء في دول الخليج العربية صرح معالي مدير جامعة سلمان بن عبدالعزيز قائلاً:
لقد عرفت المنطقة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله العمل الدؤوب على رفعة شأن بلاده وأشقائه وأمته العربية والإسلامية، ولا تكاد تسنح فرصة أو موقف إنساني إلا ونجده أول المبادرين إلى ذلك حتى كان من أبرز الشخصيات تأثيراً في العالم .
ويأتي البيان الصادر عن الديوان الملكي بشأن الوفاق بين الأشقاء في دول الخليج العربي معبراً ومؤكداً لتلك لحكمة العالية التي يتمتع بها قادتها، وحرصهم الشديد على عمق العلاقات بينها، الأمر الذي مكنهم بفضل الله تعالى من تجاوز كافة العقبات والمشكلات التي تعترض مسيرة التعاون بينهم، حتى غدت تلك الإشكالات التي أرجف بها بعض المغرضين ليست إلا سحابة صيف ما لبثت أن زالت وعولجت أسبابها، ولا أدل على ذلك من كلمات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله الحافلة بمعاني الأخوة والتواد والتعاون، والمعبرة عن رغبته ورغبة أشقائه قادة دول الإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر والبحرين في تحقيق مصلحة دول الخليج وكذا مصلحة شعوب الأمة العربية والإسلامية، والوقوف إلى جانب دولها.
وإن التنبيه على مكانة مصر الشقيقة ودورها الكبير ليعكس الصورة العملية المشرقة للجهود المباركة التي تبذل من القادة حفظهم الله لرأب الصدع، ونبذ الخلافات، وتجاوز المنغصات، وصولاً إلى المصلحة الكبرى لأوطاننا، لا سيما في مجال القضاء على التحديات الراهنة التي طفت على السطح، وأريد منها تفريق كلمة الأمة وتشتيت جهودها، وبث الفوضى والنزاع بين شعوبها. حيث إن التغلب على تلك التحديات والقضاء عليها سيثمر – بإذن الله – رخاء وعزاً وقوة لدول الخليج على وجه الخصوص، ولدول المنطقة والأمة العربية والإسلامية عموماً
وإن من حق القادة على مواطني دول الخليج وبخاصة رجال العلم والفكر والتربية والإعلام أن يقوموا بواجبهم الديني والوطني في تعزيز مسيرة الإخاء والصداقة بينهم، بل تطويرها وتنميتها لتغدو من أرقى وأمتن العلاقات بإذن الله تعالى، وأن يستثمروا منابرهم في غرس مفاهيم الوطنية والولاء ، والعمل المشترك والمتكاتف للحفاظ على ما تتمتع به من مكتسبات، مشفوعاً كل ذلك برجائنا لأوطاننا العزيزة أن تبقى شامخة ترفل في بحبوحة من الرخاء والأمان، وأن يحفظ الله قادتنا الكرام ويديم عليهم عونه وتوفيقه.