البحث العلمي المتميز هو الوسيلة الناجحة لتطوير المعرفة، وتطويعها لإنتاج الخدمات التي تكفل الراحة والرفاهية للإنسان والقوة والتأثير للأُمة، ومواكبة التحديات الآنية والمستقبلية. لذا تحشد الجامعات الرائدة الكثير من طاقاتها وإمكاناتها لتوفير بيئة جاذبة ومحفزة تدعم الباحثين، وتكسب البحث العلمي الرقي والتميز. ولمعرفة مدى التقدم الذي قطعته جامعة سلمان بن عبدالعزيز في مجال دعم البحوث العلمية الرصينة؛ اتجهت عمادة البحث العلمي إلى قياس الإنتاج العلمي للباحثين فيه، وأعداد تقرير بذلك، هادفة من ورائه إلى:
1- الوقوف على الوضع الراهن للأداء البحثي للجامعة منذ نشأتها إلى حين إعداد التقرير.
2- توضيح مكامن القوة ومواطن الضعف في الجامعة فيما يخص أداء البحث العلمي فيها، ومعرفة العقبات التي تواجه العملية البحثية بها.
3- وضع الخطط المستقبلية وطرح التوصيات التي من شأنها الارتقاء بالأداء البحثي للجامعة.
وتقوم منهجية العمل في إعداد التقرير على البيانات الإحصائية لعدد الأبحاث المنشورة في قاعدة شبكة العلوم (Web of Science-ISI) وقاعدة (SCOPUS)، وقد كان نتائج التقرير كالآتي:
أولاً: إجمالي النشر العلمي للجامعة:
تطور النشر العلمي في جامعة سلمان منذ نشأتها في عام 2009 وحتى عام 2013 على نحو واضح، فهنالك زيادة واضحة في عدد البحوث المنشورة في المجلات المرموقة والمضمنة بقاعدة بيانات شبكة العلوم (Web of Science- ISI)، فأول إنتاج بحثي سجل باسم الجامعة اقتصر على بحثين فقط في عام 2009م، ثم بدأت الجامعة تحقق مستويات جيدة للنشر العلمي في الأعوام التالية حيث وصل عدد البحوث المنشورة في عام 2012 إلى 71 بحثاً، وارتفع عدد البحوث المنشورة ليبلغ 113 في عام 2013م بزيادة نسبتها حوالي 60% عن العام السابق، وإذا ما استمرت وتيرة النشر على هذا المعدل فمن المتوقع أن يزيد عدد الأوراق العلمية المنشورة في قاعدة ISI على 200 ورقة بنهاية عام 2014م.
وإذا انتقلنا إلى النشر العلمي للجامعة وفق قاعدة بيانات (SCOPUS) وهي قاعدة أوسع في عدد المجلات التي تتضمنها نجد أن عدد البحوث المنشورة باسم الجامعة قد تزايد عددها من 12 بحثاً في عام 2009م إلى 171 بحثاً في عام 2013م، ونجد أن نسبة الزيادة في عدد البحوث المنشورة في عام 2012 بلغت 57% مقارنة بعام 2012م، وقياساً على وتيرة التزايد هذه فإن من المتوقع أن يبلغ عدد البحوث إلى مايزيد عن 250 بحثاً بنهاية 2014م .
ثانياً: النشر العلمي للجامعة حسب الكليات:
ووفقاً لقاعدة بيانات شبكة العلوم (Web of Science-ISI) كان لكلية الصيدلة المرتبة الأولى حيث تم نشر 33 ورقة حلت بعدها كلية العلوم و الدراسات الإنسانية بالخرج بنشر 28 ورقة ثم كلية الهندسة بالخرج 18 ورقة علمية. وقد احتل كذلك قسم الصيدلة الكيميائية بكلية الصيدلة المرتبة الأولى حيث تم نشر 18 ورقة علمية، تلاه قسم الفيزياء بكلية العلوم والدراسات الإنسانية بالخرج الذي نشر 14 ورقة علمية، ثم قسم الهندسة الميكانيكية بكلية الهندسة بالخرج بنشر 7 أوراق علمية، وبعده قسم الرياضيات بكلية العلوم و الدراسات الإنسانية بالخرج بنشر 6 أوراق علمية.
تشير التقارير وفقاً لقاعدة بيانات (SCOPUS) أن كلية العلوم والدراسات الإنسانية بالخرج تصدرت قائمة الكليات بعدد 51 ورقة علمية، تليها كلية الصيدلة التي نشرت 37 ورقة علمية. ثم كلية الهندسة 26 ورقة علمية، وكلية العلوم الطبية التطبيقية 17 ورقة علمية. وأما من حيث الأقسام العلمية فاحتل قسم الصيدلة الكيميائية بكلية الصيدلة المرتبة الأولى حيث بلغ عدد الأوراق العلمية المنشورة 22 ورقة علمية، تلاه قسم الفيزياء بكلية العلوم والدراسات الإنسانية بالخرج بواقع 17 ورقة علمية، وجاء في المرتبة الثالثة كل من قسم الهندسة الميكانيكية بكلية الهندسة بالخرج و قسم الرياضيات بكلية العلوم و الدراسات الإنسانية بالخرج حيث تم نشر 16 ورقة علمية لكل منهما.
ونخلص من التقرير إلى أن الجامعة تسعى بخطى حثيثة نحو الارتقاء بالمستوى البحثي لديها كماً وكيفاً، وتتطلع إلى احتلال المكانة اللائقة بها ضمن جامعات المملكة العربية السعودية، بل وتجعل من البحث العلمي المتميز غاية مشرفة تستحق الكثير من الدعم والتحفيز.