رعى معالي مدير جامعة سلمان بن عبدالعزيز الدكتور عبد الرحمن بن محمد العاصمي حفل تخريج الدفعة الخامسة من طلاب كليات الجامعة في محافظة الأفلاج وذلك يوم الأربعاء 8/7/1435هـ. بحضور محافظها الاستاذ زيد آل حسين.
بدأ الحفل بمسيرة للطلاب، عقبها كلمةً الخريجين ألقاها نيابة عنهم الطالب حسن الجنيب أشار فيها إلى بالغ شكره وامتنانه لمعالي مدير الجامعة والوكلاء والعمداء وكل المنظومة القائمة على عملية التعليم والتعلم في الجامعة على مشاركتهم الخريجين وأهاليهم فرحتهم بتخرج أبنائهم.
بعد ذلك قدم المشرف على كليات الجامعة في الأفلاج الدكتور راشد بن مبارك الرشود كلمة ترحيبية بمعالي مدير الجامعة والضيوف الكرام ، مؤكداً على أن إقامة هذه المناسبة في مبنى الجامعة الجديد هي دلالة أكيدة على حرص معالي مدير الجامعة على ما اؤتمن عليه ودليل راسخ على عنايته الكبيرة بأبنائه وبناته الطلاب و بناته الطالبات، مبدياً سعادته البالغة بتخريج الدفعة الخامسة من أبناء كلية العلوم والدراسات الإنسانية التي بلغت مبلغ الكليات العريقة بحمد الله فهي تتقدم كليات الجامعة في الجودة والسعي للاعتماد الأكاديمي، وهي تحجز مقاعد متقدمة بين أخدانها من كليات الجامعة في العديد من المجالات العلمية والأكاديمية والأنشطة الرياضية والاجتماعية وخدمة المجتمع.
ثم قدم معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن العاصمي كلمةً بهذه المناسبة قال فيها : إن مسيرة التعليم في بلادنا المباركة مسيرة حافلة بالإنجازات والعطاءات، تتجسد فيها معاني الرعاية الكريمة والبناءة من لدن حكومتنا الرشيدة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله، فهذه الأفلاج الطيبة تقترب من احتضان مدينة جامعية قد بانت شواهدها، وتبدت معالمها، وتعزز مشروعها بمبادرات نبيلة كان من آخرها توجيه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية بتخصيص أرض للكليات تبلغ مساحتها مليونا متر مربع، فله منا وافر الشكر والامتنان.
وأردف معاليه : إن العناية بالتعليم الجامعي يعد أحد الركائز الرئيسة للسياسة التعليمية التي انتهجتها حكومتنا الرشيدة ، وقَدَّمتْ لأجل ذلك دعماً سخياً منقطع النظير ، ولا تزال العطاءات مستمرة ، كما أن الحرص على تقدم وتطور التعليم الجامعي محور الخطط الاستراتيجية والأهداف والغايات المرسومة ، ولقد انبثقت خطة جامعة سلمان بن عبدالعزيز الاستراتيجية من رَحم تلك السياسة ، وترعرعت في ظل تلك الأهداف، متطلعين إلى رؤية مخرجات الجامعة وهي تتصدر المنافسات، وتتَبَوّأ الرتب الرفيعة، وتبرهن للجميع أن التعليم المتقن الرصين خير سبيل للنهضة والتطور والرقيّ، فالطالب الجامعي كما تعلمون هو اللبنةُ الأساسية في بناء المجتمع، وما نخطط له من تطويرٍ وإنجازٍ إنَّما هو لأجلِهم. فهم سواعد التنمية ، وروَّادِ المستقبل ، وأيُّ نجاحٍ نُـحَقِّقُهُ في هذا الصدد سيعود بالفائدة على كافّة شرائحِ المجتمعِ ومؤسَّسَاتِهِ ، وإن الجامعة تريد لأبنائها مستقبلاً واعداً ومشرقاً ، لذا طمحت في رؤيتها إلى تقديم معرفة متجدِّدة تُواكِبُ العصر ، وتتفاعلُ مع المستجداتِ ، وتستشعر المستقبل بكل أبعاده راميةً مَسَاعيها إلى تزويدهم بالمعارف الأصيلة والمتجددة، وإكسابهم المهارات المهنية اللازمة، التي من شأنها أن تضعهم على الجادّة في مرحلة الحياة العملية بعد الجامعة، وفي سبيل ذلك استكملت جوانب كثيرة من بِنْيتها التحتية، وسعت جاهدة لـمَدِّ كليّاتها وبرامجها الأكاديمية بوسائل التقنية الحديثة المعينة على رقي الأداء الأكاديمي وجودة التفاعل بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.. كل ذلك من أجلكم أنتم أبنائي الخريجين وبناتي الخريجات.
عقب ذلك قدم معالي مدير الجامعة دروع التكريم ممزوجة بخالص الدعوات لأبنائه الطلاب المتخرجين متمنيًّا لهم نفع هذا الوطن ورقيه وتقدمه بسواعدهم الفتية.
وعلى هامش الحفل، رعى معاليه توقيع عدد اتفاقيات الشراكة المجتمعية بين كليات الجامعة في الأفلاج وبعض المؤسسات الحكومية والأهلية والتي نصت بنودها على التعاون المثمر والبناء وتحقيق التناغم والتوافق بين مؤسسات المحافظة من خلال رؤية أكاديمية واستشارية تتبناها كليات الجامعة في الأفلاج بما يخدم المواطن في المحافظة ويحقق تطلعاته المنشودة .
وكانت الاتفاقيات الموقعة بين كليات الجامعة في الأفلاج وعدد من الجهات منها :- إدارة التربية والتعليم في الأفلاج ، ومستشفى الأفلاج العام ، والجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في الأفلاج ، والجمعية الخيرية للزواج والإصلاح الاجتماعي في الأفلاج.