رعى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض حفل تخرُّج الدفعة الخامسة من طلاب جامعة سلمان بن عبدالعزيز وذلك يوم الثلاثاء 22/6/1435هـ بمسرح المدينة الجامعية بمدينة الخرج، وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي ومحافظ الخرج الاستاذ شبيلي بن مجدوع آل مجدوع ووكلاء الجامعة وعدد من العمداء.
وبدأت مسيرة الخريجين تلاها الحفل الخطابي الذي افتتح بآيات من الذكر الحكيم. ثم ألقيت كلمة الخريجين التي ألقاها نيابة عنهم الخريج يزيد عبدالعزيز الحقباني وجاء فيها: أقف اللحظة بين أيديكم بالأصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي الخريجين لنهنئ أنفسنا بقدومكم ومشاركتكم يومنا هذا ونهنئكم بقطف ثمار الغرس الذي سقيتموه بغيثكم ونقف خاشعين لله عز وجل – شاكرين أنعمه أن وفقنا لإتمام المسيرة وأسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة ، والشكر بعد الله – عز وجل – لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – وولي عهده الأمين – وولي ولي عهده الذين أولو الشباب عناية خاصة ووجهوا بالاهتمام بهم أطفالاً وفتياناً وشباباً ، وزرعوا في نفسوهم القيم النبيلة وأسسوا لديهم مبادئ الأخلاق الحميدة ، وبثوا فيهم روح الجد والمثابرة حتى تتباهى بهم الأمم رجالاً أفذاذا ، وعلماء وباحثين في شتى ميادين العلم والمعرفة التي تعود بالخير الوفير على وطننا الحبيب، فلهم منا الشكر والعرفان بالجميل، وعلينا لهم الولاء والطاعة والسعي لرفع راية وطننا خفاقة، وها نحن اليوم في رحاب جامعة سلمان بن عبدالعزيز التي استقبلتنا فتياناً ، كلاً منا يحمل بين جنباته طموحات وآمال ، فتعهدتنا بالتوجيه ، والإرشاد والتعليم ، واستوعبت آمالنا وطموحاتنا ، وهيأت لنا هذه الصروح الشامخة، وأودعتها معامل ومختبرات مما أنتجته أحدث التكنولوجيا في العالم ، ووفرت لنا الكوادر العلمية المؤهلة من أساتذة وباحثين، لتنقلنا من طلاب الثانوي إلى خريجين متخصصين في شتى المجالات نرفع بنيان وطننا الغالي ونفتح آفاق العلم والمعرفة أمام الأجيال القادمة، وستبقى جامعة سلمان بن عبدالعزيز في ذاكرتنا ما حيينا لن ننسى أبداً استاذاً فاضلاً دربنا على التجربة حتى أتقناها بمهارة ، واستاذاً قديراً بسط لنا النظريات العلمية حتى طبقناها علمياً، واستاذاً ثالثاً علمنا كيف ننقل خبراتنا في تخصصاتنا المختلفة إلى الأجيال القادمة، وأن لهذه الجامعة ديناً في أعناقنا نحن معشر الخريجين ، وواجباً دينياً ووطنياً نحمله على عواتقنا ، نحقق به جانباً من آمال هذا الوطن وشيءً من تطلعات ورؤى قيادته الحكيمة ، ونرفع شأنه أمام الامم.
عقب ذلك عُرض فيلماً وثائقياً يتحدث عن مسيرة الجامعة، ثم ألقى معالي مدير جامعة سلمان بن عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي كلمة قال فيها : مرحبا بك يا صاحب السمو في غرس كريم من غراس الملك عبد الله بن عبد العزيز، وفي شاهد من شواهد العصر والتاريخ لهذا العهد الميمون، عهد البركة والنماء، وعهد المعرفة وبناء الإنسان، فها نحن نشهد بحمد الله وتوفيقه بين كل فترة وأخرى في مدن بلادنا الكبيرة منها والصغيرة إنشاء عشرات الكليات الجامعية لاستيعاب كل الراغبين والقادرين على الدراسة الأكاديمية، ولتوطيد الأسس المتينة لمجتمع المعرفة، ويجيء هذا الشهر بتباشيره المؤكدة لهذا العهد المعرفي الزاهر حين صدر أمره الكريم حفظه الله بإنشاء ثلاث جامعات جديدة لتنضم إلى العقد الفريد لجامعاتنا الوطنية؛ تلك المؤسسات العريقة والناشئة التي باتت تسابق الزمن وتغالب التحديات في تحقيق تطلعات القيادة والمواطنين وترجمة أحلامهم وأمنياتهم، فأمد الله في عمره وجزاه عنا وعن المواطنين والمواطنات بكل حرف وبكل كلمة، وبكل معرفة وقيمة مكتسبة، وبكل مهارة متقنة حسنات مضاعفة وأجرا وثوابا لا ينقطع إن شاء الله.
وأضاف : صاحب السمو هذه الليلة بالنسبة للخريجين هي ليلة مضيئة تزهو على كل الليالي بصعود نجم الطلاب الذين اكتملت بتوفيق الله تعالى فرحتهم، فنالوا حظهم في النجاح والتفوق، وسطروا بجهدهم صفحات مشرقة في سجل الحياة الجامعية، فهنا تميّز وهنالك مثابرة، أثمَرَا تخرجاً، وانتقالاً من مرحلة الأخذ والتعلم إلى مرحلة العطاء والبناء والبذل، وقد أشرق عرسنا الجامعي برعايتكم الكريمة للدفعة الخامسة من خريجي الجامعة، فمرحبا بك أيها الأمير النبيل وأنت تقتطع الوقت الثمين، وتتجشم بكل حب وسرور مسافة الطريق؛ لترعى ليلة من ليالي الحصاد لتشارك الجامعة فرحة الأبناء بيوم من أيام عمرهم تقديراً لهم ولآبائهم وأسرهم ولمؤسستهم التعليمية جامعة سلمان بن عبدالعزيز ، صاحب السمو: حضورنا الأكارم .. إن ما تسعى له الجامعة من إنجاز وتطويرٍ إنَّما هو لأجلِ رؤية أمثال هذه الكوكبة المزهرة هذا العام وكلَّ عام بإذن الله.. لذا طَمَحَتْ في رؤيتها إلى تقديم معرفة متجدِّدة تُواكِبُ العصر ، وتتفاعلُ مع المستجداتِ ، وتستشعر المستقبل وآفاقَه ، فبادرت منذ وقت مبكر إلى إعداد خطّتها الاستراتيجية التي أمكن من خلالها التركيز على الأولويات، وتحديد الأهداف، وطرح المبادرات والمشاريع، وها هي الجامعة الآن تحث الخطى في تطبيقها وتقترب من اقتطاف أولى ثمارها ..وعَمِلْنا من جهة أخرى على تطوير برامجنا الأكاديمية والتوفيق بينها ، واستقطاب الكادر الأكاديمي المتميز لها .. مصاحِبةً ذلك بالتواصل العلمي والبحثي مع جامعاتٍ عالمية عريقة أسهمت خلال السنوات الماضية إسهاماً مؤثراً في تدريب الطلاب، وتقوية المناهج، الأمر الذي أوصل عدداً من أقسام الجامعة الأكاديمية لعتبات الاعتماد الأكاديمي، وهو طريقنا إن شاء الله إلى الريادة والتميز ، أما البنية التحتية للجامعة يا صاحب السمو .. فتشهد أفضل أيامها ، فصرح الجامعة الذي نتفيأ ظلاله الليلةَ يشرف على التكامل بفضل الله تعالى والمدينة الطبية تبدأ انطلاقتها قريباً ، والمدن الجامعية في الفروع تعمل على قدم وساق، ولقد شاهدتم في العرض الوثائقي بعضاً من جهود الجامعة على الصعيد الأكاديميِّ والإداريِّ والبحثيِّ والبِنْيَةِ التحتيَّةِ والشراكةِ المجتمعيِّةِ.
وأضاف : وإنها لمناسبة تدعو لأن أتجه للخريجين لأزف لهم التهنئة والمباركة المفعمة بالحب والمودة والأمنيات الجميلة والدعوات المخلصة بالتوفيق والعون والحياة الكريمة إن شاء الله ، وأجدها فرصة مواتية لأقول لهم: كم هو جميل ورائع أن ينجح الطالب ويتجاوز المقررات والفصول والمراحل الدراسية تلو المراحل ، وإنني على ثقة بأن إيمانكم بالله سيكون عدتكم وزادكم في أعمالكم وفي كل شؤون حياتكم، ومتيقن بإذن الله أن وطنكم سيكون في قلوبكم محبة وخدمة وتضحية وتفانيا.. فأنتم أبناؤه وأركانه وهو لكم وبكم، تنتظرون خيره وبره، وينتظر عقولكم وسواعدكم ووفاءكم، وأنتم بإذن الله أهل لكل خير، وجديرون بكل مكرمة ومجد إن شاء الله ، كما يحسن أن أقول من واقع المسؤولية والتجربة: ليكن لكم أهداف واضحة تسعون وتجتهدون لتحقيقها فلا تتهيبوا صعود مراقي المجد، أو يحاصركم الخوف والتردد، فلا نجاح إلا وقد سبقه محاولات متعثرة ؛ فأكثر القادة الناجحين ومن أسسوا المؤسسات والمشاريع العملاقة واجهوا التحديات في البداية لكنهم واصلوا المسيرة ولم يستسلموا؛ لقد كانت كبوات يعقبها نهوض، وإخفاقات يتلوها فوز ونجاح.
وفي ختام كلمته قال معاليه : علّمتنا الأصالةُ والمبادئُ الكريمةُ أن نعرِف لأهل الفضل فَضْلَهم، وأوكد الفضل بعد الله تعالى لصاحب الفضل ورائده لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي جعل بناء الأنسان والتعليم في دائرة الاهتمام الأولى ، ولسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد نرفع جزيل الشكر وخالص العرفان لما يبذلونه في سبيل رفعة الوطن ورخاء المواطن.. وشكرٌ خاصٌ لكم يا صاحب السمو لتشريفكم ورعايتكم حفلنا.
بعد ذلك القى عميد القبول والتسجيل الدكتور عبدالعزيز بن محمد الصقر كلمة قال فيها: بهذه المناسبة السعيدة اتقدم بالتهنئة الخالصة لأبنائي الخريجين والخريجات, متمنياً لهم التوفيق والنجاح في مستقبل حياتهم العملية والعلمية، سائلا الله سبحانه ان يكونوا لبنات خير وسواعد تطوير لهذا البلد المعطاء .
وبين د. الصقر أن عدد الخريجين والخريجات للفصل الدراسي الاول والمتوقع تخرجهم للفصل الدراسي الثاني بلغ (2408) (ألفان واربعمائة وثمانية ) طالب وطالبة ، منهم (1093 ألف وثلاثة وتسعون طالباَ ) و (1315 ألف وثلاثمائة وخمسة عشر طالبة) ، موزعين على كليات الجامعة بجميع مقارها بمحافظة الخرج ومحافظة حوطة بني تميم ومحافظة الافلاج ومحافظة السليل ومحافظة وادي الدواسر. ونسعد هذا العام بتخريج الدفعات الاولى من كليات الطب وطب الاسنان والصيدلة وإدارة الاعمال بحوطة بني تميم.
وتتوزع اعداد الخريجين بالكليات منذ نشأتها على النحو التالي :
م
|
الكلية
|
عدد الخريجين
|
1
|
الطب
|
21
|
2
|
طب الأسنان
|
19
|
3
|
الصيدلة بالخرج
|
36
|
4
|
العلوم الطبية التطبيقية
|
153
|
5
|
الهندسة
|
241
|
6
|
هندسة وعلوم الحاسب
|
227
|
7
|
إدارة الأعمال
|
135
|
8
|
العلوم والدراسات الإنسانية
|
415
|
9
|
التربية بالخرج
|
145
|
10
|
المجتمع بالخرج
|
489
|
11
|
إدارة الأعمال بحوطة بني تميم
|
37
|
12
|
العلوم والدراسات الإنسانية بالأفلاج
|
247
|
13
|
المجتمع بالأفلاج
|
289
|
14
|
العلوم والدراسات الإنسانية بالسليل
|
47
|
15
|
الآداب والعلوم بوادي الدواسر
|
544
|
16
|
التربية بوادي الدواسر
|
17
|
وفي نهاية الحفل قدم معالي مدير الجامعة د. عبدالرحمن العاصمي درعاً تذكارياً لصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز.