بمناسبة قيام معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي بتدشين عيادات طب الأسنان اليوم الأربعاء الساعة الواحدة ظهراً ، صرح معاليه قائلاً : إن تدشين عيادات طب الأسنان في حقيقته إنما هو مظهر متجسد لحزمة من القضايا الأساسية التي اعتمدتها الجامعة في خطتها الاستراتيجية من أبرزها : تطوير بيئة التعلم والتعليم ، وذلك من خلال توفير بنية تعليمية جاذبة غنية بالتجارب والخبرات، وتأمين تجهيزات تعليمية متطورة تساعد على إيجاد بيئة تفاعلية بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ، ونحن اليوم نشهد تنفيذا وتفعيلاً لهذه القضية الأساسية ، إذ تم بحمد الله تدشين خمس وخمسون عيادة طب أسنان تشتمل على اثنى عشرة عيادة تخصصية, إضافة لعيادة كبار الشخصيات. كما يضم المشروع كافة المرافق المسانده للتشغيل.
حيث جهز قسم الأشعه بـ اثنى عشرة وحده جهاز اشعه سنية ما بين ثابته, و متحركة و بنوراميه مخصصه لعظام الوجه و الفكين. إضافة إلى ذلك, يحوي المشروع قسم تعقيم أدوات طب الأسنان مجهز بأحدث التقنيات المستخدمه في مجال التعقيم و مكافحة العدوى.
و لقد جهز قسم تسجيل المرضى و الملفات بنظام حديث وتطبيقات تدعم الملف الإلكتروني. مما من شأنه خدمة المراجعين بشكل دقيق و المحافظة على سجلاتهم بشكل مهني و آمن لافتاً بأن تكلفة مشروع العيادات التعليمية بلغ ثلاثة عشر مليون و سبعمائة الف ريال, تم صرف اربعة ملايين ريال منها لأعمال البنية التحتية.، وهو إنجاز متقدم يجعل من التميز وتحسين الجودة واقعاً مشاهداً في واحدة من أهم كليات الجامعة ، حيث إنه يرتقى بمستوى الإعداد العلمي والعملي للطلاب ، ويقدم للمجتمع مخرجات متفوقة قادرة على المنافسة في مختلف مجالات وميادين سوق العمل ، وبذا يتوفر للكلية أهم عوامل وأسباب تحقيق الجودة والاعتماد الأكاديمي فعلياً ثم الحصول عليها أكاديمياً في القريب العاجل بإذن الله .
ولعلي أنوه في هذا المقام بالدعم السخي الذي تبذله حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله لجامعة سلمان بن عبدالعزيز وسائر الجامعات السعودية ، وهو أمر يشير إلى جانب من رؤى قيادتنا الرشيدة حفظها الله في الارتقاء بالجانب التعليمي والوصول به إلى مراتب العالمية ، كما يعكس تضافر جهود منسوبي الجامعة وبخاصة الزملاء في إدارة الجامعة وعمداء الكليات الذين قدموا خلاصة تجاربهم وخبراتهم في التخطيط والإعداد والمتابعة , وكل ذلك من أجل تهيئة بيئة مساندة وبنية تحتية مزودة بأحدث ما توصلت إليه التقنيات الحديثة، الأمر الذي من شأنه تمكين طلابنا وطالباتنا من المواكبة العلمية للمستجدات المعاصرة وما يتبع ذلك من مخرجات علمية راقية التعليم عالية الأداء تمثل الجامعة والمجتمع خير تمثيل .
فالقاعات الدراسية الست التي تم تدشينها اليوم في كلية طب الأسنان منشأة بنمط عصري ، ومزودة بتقنيات متطورة تدع مجال التواصل فعالاً بين الطلبة وأساتذتهم، كما تمكنهم من التواصل الحي المباشر مع نخبة من المراكز والجامعات ذات الصلة بهذا الاختصاص والتي تربطها بالجامعة اتفاقيات شراكة وتعاون.
ولا شك لدينا بأن كل عمل تطويري تنجزه الجامعة سينعكس إيجابياً على الشراكة المجتمعية ، إذ من القضايا الأساسية لخطتنا الاستراتيجية تعزيز أواصر التواصل بين الجامعة والمجتمع ، ودعم الشراكات الفاعلة ، والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة والتطوير المستمر في المجتمع ، ومشروع عيادات كلية الطب الذي نحن اليوم بصدد تدشينه إحدى الخطوات الفاعلة التي خطتها الجامعة في هذا الاتجاه ، ذلك أن خدمات هذه العيادات ستقدم لمنسوبي الجامعة وللمجتمع أيضاً ، إلا أنها ستمتاز عن غيرها بالخبرات والتقنية العالية ، والأداء المميز بإذن الله.
لقد أولت جامعة سلمان بن عبدالعزيز عناية كبيرة بطلابها وكلياتها ، ووضعت نصب عينيها قضية التطوير المستدام والفاعل ، وحرصت على الارتقاء بأدائها ، والتطوير الدائم لإمكاناتها تحقيقاً لجانب من رؤية الجامعة ورسالتها الرامية إلى الريادة والتميز ، ومن أخذ بالأسباب حصد النتائج اللائقة والمشرفة بتوفيق الله .