ضمن فعاليات الملتقى السنوي الأول لجامعة سلمان بن عبدالعزيز التقى معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي مع طلاب الجامعة وزوارها وبحضور وكلاء الجامعة وعدداً من عمداء العمادات والكليات، وذلك بعد صلاة مغرب يوم الأحد 1/6/1433هـ في مسرح الجامعة في المدينة الجامعية بالسيح.
وقد افتتح معالي المدير لقاءه المفتوح بكلمة ترحيبية بالطلاب وزوار الملتقى، وأشار إلى أهمية التواصل المباشر مع الطلاب والمجتمع للوقوف على مشكلاتهم والصعوبات والتحديات التي تواجههم، وأن الجامعة وجدت لخدمة طلابها وتوفير البيئة التعليمية لهم، وأكد على ضرورة تسهيل طرق التواصل مع إدارة الجامعة ووكلائها وعمداء الكليات وكل من له اتصال مباشر معهم.
ثم فتح المجال للطلاب والضيوف لطرح تساؤلاتهم ومداخلاتهم، وتساءل الطالب عبدالرحمن من كلية الهندسة عن سبب تأخر المكافآت إلى بداية الشهر، وأضح معالي المدير أن صرف المكافآت في وقتها أولوية عنده وأكد متابعته المباشرة مع وكيل الجامعة وعميد القبول والتسجيل، وأن الجامعة استطاعت في الفترة الماضية التغلب على عدد من الصعوبات وهي في تواصل مستمر مع البنك لإيصالها في وقتها للطلاب والطالبات، كما أوضح معاليه أن هناك حالات تطالب في المكافآت وبعد التأكد من وضعهم الأكاديمي وجد عندهم مانع نظامي يوقف عنهم هذه المكافآت، ومع ذلك فالجامعة تولي صرف مكافآت أهمية قصوى.
ثم داخل الطالب فيصل وهو رئيس المجلس الطلابي في كلية العلوم والدراسات الإنسانية وتساءل عن عدد من الأسئلة التي تهم الطلاب ومن أهمهما سؤاله حول الفصل الصيفي وإمكانية إقامته هذا العام، وقد أشاد معالي المدير بتجربة المجالس الطلابية وطالب عمداء الكليات بتفعيلها فهي وسيلة تواصل هامة مع الطلاب، وأجاب عن الفصل الصيفي بأنه سيقام هذا العام وقد تم تحديد الكليات والتخصصات التي سيكون لها فصل صيفي هذا العام وهناك ضوابط محددة لذلك تم تعميمها على الكليات.
كما سأل أحد الطلاب عن تعليق الدراسة في أوقات الأمطار أو العواصف مع وجود تحذيرات من هيئة الأرصاد، وبين معالي المدير أن إدارة الجامعة معنية بسلامة طلابها وكافة منسوبيها، وأنها تتواصل مع الدفاع المدني والجهات ذات العلاقة في حال وجود تحذير لمعرفة درجة هذا التحذير ودراسة الخطوة المناسبة، ولا بد في هذا المقام من التفريق بين التعليم العالي والتعليم العام فطلاب التعليم العالي على قدر من المسؤولية ومعرفة المخاطر التي قد توجههم وقدرتهم على تحاشي الأماكن الخطرة بعكس طلاب التعليم العام بحكم صغر السن، وإدارة الجامعة حريصة على انتظام الدراسة في حال رأت عدم وجود خطورة على طلابها ومنسوبيها.
وفي الفترة المسائية من اليوم الأول أقيم برنامج تثقيفي حول صراع الاختيار قدّم فيه الدكتور أحمد بن سعد الحرير الاستاذ المساعد بجامعة الملك سعود إرشادات عامة حول كيف يختار الطالب تخصصه؟ وما هي المحددات الأساسية في اختيار التخصص، وكيف يتعرف الطالب على اهتماماته وتحديد رغباته.
وفي الفترة الصباحية من يوم الاثنين التقى سعادة وكلاء الجامعة مع طلاب الجامعة وطلاب المرحلة الثانوية، وابتدأ أ.د عوض بن خزيم الأسمري وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي كلمته بتوجيهات أبوية حول أهمية المرحلة الجامعية في مسار حياة الشخص، فهي مرحلة مفصلية لأي شاب وينبني عليها أمور كثيرة، وأكد بأن الذي يريد النجاح في حياته عليه أن يحسن اختيار تخصصه وأن يتحلى بالصبر طوال مدة دراسته الجامعية، وأوضح د.الأسمري على ضرورة أن يحدد الشاب تخصصه وألا يترك غيره يحدده له مستقبله لأنه خيار حياته لكنه يحسن أن يستعين بمشورة من يكبره سنا وله تجربة ناجحة في هذا المجال، وأشار إلى أهمية اختيار الصحبة، فالصحبة الطيبة تعينك على حسن التفكير وجودة الاختيار.
تلا ذلك كلمة د.صالح بن علي القحطاني وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية وتحدث لأبنائه الحضور عن الكليات والتخصصات المتاحة في الجامعة، وأشار إلى أن القبول سيكون موحدا عن طريق الإنترنت، وبإمكان الطالب الدخول إلى موقع عمادة القبول والتسجيل وقراءة الضوابط والشروط وآلية التسجيل، وتحدث عن السنة التحضيرية وأن لها مساران الأول هو مسار الكليات الصحية، والثاني هو مسار الكليات العلمية، وبعد أن ينتهي الطالب من السنة التحضيرية يختار التخصص الذي يريده وفقاً لرغبته والمعدل الذي حصل عليه، وأكد أن طالب المرحلة الثانوية ينبغي أن يطور مهارتين هامتين في الدراسة الجامعية الأولى: مهارة الحاسب الآلي، والثانية: مهارة اللغة الإنجليزية، وإن تحسين هاتين المهارتين خير معين للطالب في السنة التحضيرية والدراسة الجامعية، وألمح د.القحطاني إلى أن النظرة التشاؤمية عند بعض طلاب المرحلة الثانوية والتي تتركز على عدم توفر وظائف هي نظرة خاطئة وغير صحيحة، فنحن في بلد معطاء والفرص الوظيفية متاحة فالجهات تتنافس على الطالب الجامعي المتميز، والذي ينبغي على طالب الثانوية أن يحسن الاختيار وأن يجتهد في دراسته وسيعينه الله على اختيار الوظيفة المناسبة، والذي ليس لديه شهادة جامعية سيعاني كثيرا في التوظيف، ونحن في دولة ولله الحمد التعليم الجامعي فيها بالمجان بل ويحصل الطالب على مكافأة نظير دراسته في الجامعة وهذا بخلاف كثير من الدول الكبرى التي تفرض رسوم على الدراسة الجامعية.
وأعقب ذلك كلمة توجيهية للدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الخضيري وكيل الجامعة، أشار فيها إلى بعض المشكلات التي وقف عليها أثناء تسجيل طلاب الثانوية في الجامعة مثل أن الطالب متميز في جميع معدلاته ومع ذلك يسأل عند التسجيل أي تخصص يختار؟ وهذا سؤال مؤلم لمثل شاب متفوق، فكان الواجب عليه أن يبحث عن هذا السؤال مع نفسه ومع من يعرف قدراته قبل أن يبدأ في التسجيل، ومن الطلاب من يقول أريد أن أسجل مع أصحابي في نفس التخصص، وهذا خطأ كبير لأن ميول وقدرات وإمكانات الأشخاص تختلف، فالذي يختاره صاحبك ليس بالضرورة أن يكون ملائماً لك، ولهذا أتى هذا الملتقى وهو فرصة ثمينة ليتعرف الطالب على جميع الكليات والتخصصات ويناقش ويسأل ويتعرف على المجالات الوظيفية بعد التخرج، وأهاب د.الخضيري بالطلاب أن يستفيدوا من الملتقى الاستفادة القصوى ليساهم ذلك في اختيار تخصصهم المناسب.
بعد ذلك فتح المجال للأسئلة والنقاش مع الحضور وتساءل عدد من الطلاب عن القبول في الجامعة والسنة التحضيرية وفائدتها للطالب الجامعي، وعن الجامعة وإمكاناتها وتجهيزاتها، وعدد كبير من الأسئلة.
وقد أعلنت لجنة الجوائز في الملتقى عن اسم الفائز بسيارة اليوم الأول وهو سلمان بن محمد آل ربيع من وادي الدواسر، وسيعلن الفائز في السيارة كل ليلة من ليالي الملتقى عن طريق قناة البث المباشر المخصصة للملتقى في تمام الساعة 11م، كما حصل مجموعة من زوار الملتقى على جوائز نقدية تتنوع بين فئة 500 ريال إلى 1000 ريال لكل من يجيب على الأسئلة المطروحة على الزوار، وقد حصلت عددا من المدارس الزائرة على شاشة (40 – ELD )، وسيستمر توزيع الجوائز النقدية والعينية على زوار الملتقى طيلة أيامه الثلاثة.