وقع معالي مدير جامعة سلمان بن العزيز الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي مع فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن الداعج عقد تمويل كرسي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن الداعج لتنمية المجتمع، وذلك بعد ظهر يوم الاثنين في قاعة التشريفات بالمدينة الجامعية بالسيح.
بدأ الحفل الخطابي بكلمة للمشرف على معهد البحوث والخدمات الاستشارية والمشرف على الكرسي د. ناصر حماد الجعيدي شكر فيها فضيلة الشيخ الداعج على همه الوطني وبذله فيما يخدم أبناء مجتمعه، وتحدث د.الجعيدي عن رؤية الكرسي ورسالته وأهميته وأشار إلى توجه الكرسي لدراسة عددا من القضايا الاجتماعية ومن أمثلتها تنفيذ دراسات حول تعزيز دور المرأة السعودية وعملها عن بعد بما يتلاءم مع متطلبات التنمية ويتوافق مع طبيعة الأسر والبيئة السعودية ، وأضاف بأن توقيع هذا الكرسي يأتي نتيجة لما يلقاه المعهد من دعم متواصل من معالي مدير الجامعة ووكلائه.
ثم أعقبها شرحاً للدكتور سامر بن أحمد بن سحلة حول النشاط السياحي في محافظة الخرج والمحافظات التي تمتد لها الجامعة، وأن فيها ثروة تراثية وأثرية ينبغي المحافظة عليها وقد يساهم هذا الكرسي بتوفير عددا من فرص العمل لأهل المنطقة ويخدم المشروع السياحي فيها وخاصة المرأة في ممارسة الأعمال الحرفية والمهنية القديمة، ويحمي آثار المنطقة التي تمتد لآلاف السنين من التخريب والاندثار.
بعدها ألقى معالي مدير جامعة سلمان بن عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي كلمة شكر فيها الشيخ عبدالعزيز الداعج وذكر أن ما قام به من بذل لهو دليل على وفاء الشيخ وأسرته لقيادة هذا البلد وأبناء مجتمعه، وهذا يمثل رسالة للجامعة مفادها أن أهل هذه المحافظة قلوبهم مع الجامعة ويساهمون معها في النجاح والتطور، وأشار إلى أن هذه الثقة من الشيخ بالجامعة تشجع الكثير في دعم المشروعات البحثية وغير البحثية التي تقوم بها الجامعة، ويعد ذلك من أعمال البر والتعاون على الخير في سبيل دعم العلم والعلماء، وفي هذا الكرسي خدمة كبيرة للمجتمع من خلال إقامة الدراسات التي تساهم في حل مشكلات المتعلقة بالتنمية، خاصة ما أشير إليه من الاهتمام بعمل المرأة عن بعد وهذا فيه خدمة لكثير من الأسر والفتيات اللاتي لم تحصل لهن فرص عمل الحكومي والخاص، وأوضح معاليه أن على الجامعة مسؤولية كبيرة في متابعة هذا المشروع وتتعهد بأن تكون على مستوى طموحات الشيخ الداعج من هذا الكرسي.
ثم تحدث الشيخ عبدالعزيز الداعج حول دعم القيادة السعودية للعلم وعنايتها به منذ توحيد المملكة على يد المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وإلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، وما هذا الاجتماع إلا ثمرة من ثمرات هذا التوحيد، وأشار إلى أن هذا الكرسي يأتي نتيجة للتعاون المثمر بين المجتمع والجامعة.
أعقبها توقيع الاتفاقية وتقديم درع تذكاري من معالي مدير الجامعة إلى فضيلة الشيخ عبدالعزيز الداعج، وأخذت بعدها الصور التذكارية.
وقد حضر مراسم التوقيع وكيل الجامعة د. عبدالرحمن بن إبراهيم الخضيري، ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي أ.د عوض بن خزيم الأسمري، ووكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية د. صالح بن علي القحطاني وعمداء الكليات وعدداً من أعضاء هيئة التدريس.