افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدفاع المرحلة الأولى للمدينة الجامعية بجامعة سلمان بن عبدالعزيز بمحافظة الخرج صباح اليوم الأربعاء، وذلك في زيارته للمدينة الجامعية بمدينة السيح، وكان في استقبال سموه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز محافظ الخرج ومعالي وزير التعليم العالي بالنيابة د.مطلب بن عبدالله النفيسة ومعالي مدير الجامعة د. عبدالرحمن بن محمد العاصمي ومعالي نائب وزير التعليم العالي د. أحمد بن محمد السيف ووكلاء الجامعة.
استهل الأمير سلمان زيارته بإزاحة الستار إيذانا بافتتاح المرحلة الأولى للمدينة الجامعية، ووضع حجر الأساس لمبنى إدارة الجامعة والعمادات المساندة، ثم قام بجولة في المعرض المخصص للزيارة اطَّلع من خلالها على مشاريع الجامعة وشرح د.عبدالرحمن بن عبدالله السنيدي لسموه هذه المشاريع من خلال مجسم المشروع، حيث أشار إلى أن الجزء الأمامي للموقع العام من الجهة الشمالية يحتوي على المباني المساندة كالمسجد والمطعم وصالة متعددة الأغراض، وأن الجزء الأوسط من الموقع العام يحتوي على ستة مباني أكاديمية: كلية الهندسة، والعلوم الطبية التطبيقية، والمجتمع، والعلوم، وبعد ذلك بين د.السنيدي لسموه أن الجزء الخلفي الواقع في الجهة الجنوبية يحتوي على سكن أعضاء هيئة التدريس بواقع 282 وحدة سكنية، وكذلك سكن للطلاب يستوعب 1500 طالب، وأوضح أن هناك محطة تحويل كهرباء تغذي المدينة الجامعية ومحطة لمعالجة مياه الصرف الصحي خاصة بالجامعة.
وفي أثناء الجولة استمع سمو الأمير سلمان لمعلومات حول الوكالات والعمادات والكليات، وإحصائيات أعضاء هيئة التدريس والمبتعثين والموظفين، وتقنية المعلومات والربط الإلكتروني وكراسي البحث العلمي التي أطلقتها الجامعة.
ثم اتجه سموه إلى كلية الصيدلة وزار المختبرات المتطورة فيها، وقد تحدث د.صالح القسومي حول الأبحاث والمختبر المركزي وذكر أنها تتألف من سبعة مختبرات مثل مختبر الرنين النووي المغناطيسي، مختبر التحاليل الكروماتوغرافيه، ومختبر التحاليل الطيفية، ومختبر التحاليل الحيوية والأدوية والسموم وغيرها.
في أثناء الزيارة وبحضور الأمير سلمان تم توقيع اتفاقية تعاون وشراكة استراتيجية بين الهيئة العامة للسياحة والآثار وجامعة سلمان بن عبدالعزيز، ممثلة بمعهد البحوث والخدمات الاستشارية لتنمية وتطوير الأنشطة السياحية واستكشاف الآثار وتأهيل الكوادر الوطنية للعمل في الخدمات السياحية، وقد وقع هذه الاتفاقية رئيس الهيئة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز ومعالي مدير الجامعة د.عبدالرحمن العاصمي.
بعد هذه الجولة بدأ الحفل الخطابي الذي استهل بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى معالي مدير الجامعة د.عبدالرحمن العاصمي كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وذكر أن تسمية الولد أو المال أو المنشأة الأثيرة هي نوع من الحب والوفاء للمسمى، ولمن سمي به، فالاسم الحسن المحبوب سيكون إيماء للمعاني الخيرة التي يحملها هذا الاسم كلما هتف به هاتف، أو دعاه داعٍ، أو كاتبه كاتب؛ لذلك فإن هذه الجامعة أصبحت وستظل بإذن الله تفاخر و وتتطاول باسم رمز الوطن الكبير، سلمان المحبوب، وسلمان الفكر والنبل والعطاء.
وأضاف د.العاصمي أن هذه التسمية قد عبرت بوضوح وجلاء عن رسالة تقدير وحب من قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وأمد في عمره لأخيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، حين صدرت موافقته الكريمة بتسمية هذه الجامعة باسمه تكريما لما بذله لوطنه، ولمنطقة الرياض بمدينتها ومحافظاتها ومراكزها، وما قدمه لنهضتها وتطورها، وما بذله لأبنائها وبناتها وكبارها وصغارها من رعايةٍ وحنو، وسؤالٍ، وإكرامٍ، وعزمٍ، وحزم.
ثم قدم مدير الجامعة معلومات حول الجامعة، وختم كلمته بالشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان لافتتاحه المرحلة الأولى للمدينة الجامعية.
بعدها شاهد الضيوف فيلماً وثائقياً يتحدث عن نشأة الجامعة والمرحل التي مرت وبها وأبرز النشاطات التي قامت بها.
ثم تحدث الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز محافظ الخرج بكلمة عبر فيها عن شكره لسمو الأمير سلمان، وتناول عدداً من صفاته الإنسانية والقيادية التي تميز بها الأمير ووصفه بأنه جامعة تنهل منها العلم والثقافة والإدارة والوفاء، ثم شكر الأمير سلمان على جهوده الظاهر في خدمة المحافظةوأهلها.
بعدها ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز كلمة جاء فيها:
أن جامعة سلمان بن عبدالعزيز في هذه المحافظة والمحافظات الأخرى هي لخدمة مواطنينا وشبابنا.
وقال سموه:عندما عرض موضوع هذه الجامعة على خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله وتشرفت أن تحمل اسمي فالغرض منه خدمة وطنا ومواطنينا، وأضاف سموه أنه: في الأسبوع الماضي بعد أن زرت المناطق العسكرية زرت المصانع الحربية ورأيت فيها الشباب السعودي واليوم أراهم مدير الجامعة ومنسوبيها وهذه نعمة كبرى، وقال أيضاً: ونحن والحمد لله من هذه الأرض نبتنا فيها وأرجو من الله التوفيق والسداد ففيها المؤسسات ومنها 24 جامعة حكومية و8 جامعات أهلية فهذا شيء يسعد.
وبعد الكلمة كرم الأمير سلمان عدداً من الشخصيات التي ساهمت بدور فاعل في الجامعة، وكان أول المكرمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر الذي كان له دور بارز في وجود الجامعة، كما تم تكريم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، شمل التكريم عدداً من أصحاب السمو الأمراء ورجال الأعمال، وفي الختام قدّم معالي مدير الختام هدية تذكارية لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز.