صرح الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي بمناسبة صدور القرار السامي بتغيير مسمى الجامعة إلى ( جامعة سلمان بن عبدالعزيز) أن هذه التسمية امتداد لتوجهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المباركة في النهضة بمؤسسات التعليم العالي، والارتقاء بالمعرفة عموماً، الأمر الذي يشهد له ما تعايشه المملكة العربية السعودية بحمد الله تعالى من ازدهار فريد على هذا الصعيد، وتوجه حضاري مشرق سَما بمؤسسات العلم والمعرفة إلى مراتب مرموقة إقليمياً وعالمياً، الأمر الذي يُنْبِئ عن سياسة حكيمة واعية انتهجتها حكومتنا الرشيدة بقيادته حفظه الله، وبمعاضدة سمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله جميعاً
وقد كان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير الرياض حفظه الله خير معين لهم في إرساء دعائم النهضة العلمية وبلوغها آفاق العالمية، حيث أولى حفظه الله عناية فائقة بالجامعات في منطقة الرياض، وذلل كافة الصعاب والعقبات أمام تطورها وتقدمها، وسعى حثيثاً لجعلها أنموذجاً يحتذى الأمر الذي جعل منطقة الرياض تبهر أهلها وزائريها بالجامعات العريقة والمتقدمة هذا إلى جانب السعي الدءوب لتلمس قضايا المواطنين ومعالجتها بكل أريحية ورحابة صدر فجاءت أعماله وإنجازاته - بعد توفيق الله تعالى - صائبة، وحملت العديد من الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية بصماته المميزة المنبئة عن الحِكْمة وسداد الرأي والتجارب المديدة.
وقال ما أن ظهرت بوادر إنشاء الجامعة وفي الأيام الأولى لاحتضان المحافظة لها حتى بادر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز محافظ الخرج وأعيان المحافظة بإبداء رغبتهم الصادقة في أن تحمل الجامعة اسم سمو أمير الرياض تيمناً بسيرة الإنماء التي رعاها ولا يزال لمنطقة الرياض، وبحمد الله تعالى صدرت الموافقة السامية الكريمة على أن يصبح اسمها (جامعة سلمان بن عبدالعزيز)، وإننا لنجد في هذه الموافقة تعزيزاً للدور الريادي الذي يرعاه ويقدمه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لمؤسسات التعليم العالي، وتقديراً لمجهودات سمو أمير الرياض حفظه الله العلمية على وجه الخصوص.
كما أكد د. العاصمي أن جامعة سلمان بن عبدالعزيز بحلتها الجديدة ستواصل مسيرتها المعرفية والتنموية، وستبذل قصارى جهدها في خدمة أبناء الوطن وبناته، والارتقاء بمهاراتهم ومعارفهم إلى مستويات مشرفة بإذن الله من خلال مضاعفة الجهد في تطوير البرامج الأكاديمية وتحديثها، واستحداث اللازم منها، إضافة إلى التواصل المجتمعي والإسهام في خدمة المجتمع.. إلى جانب استكمال البنية التحتية للجامعة.
تجدر الإشارة إلى أن تقدماً ملحوظاً قد تحقق على هذا الصعيد، والإنجازات القادمة أكثر جوداً وإتقاناً بإذن الله تعالى، واغتباطاً بهذه المناسبة، أضاف إنني أهنئ ابتداءً الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز محافظ الخرج ثم أهنئ نفسي وأهالي محافظة الخرج وكافة منسوبي الجامعة بتحقق رغبتهم وتشرف الجامعة بمسماها الجديد.
كما يطيب لي أن أتقدم باسمي ونيابة عن زملائي وكلاء الجامعة وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والإداريين والطلبة والطالبات بمناسبة إطلاق اسم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه على الجامعة بأسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين وولي عهده الأمين وللنائب الثاني حفظهم الله، والشكر موصول للأمير عبدالرحمن بن ناصر محافظ الخرج ولوزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري.