خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله المعرض والمؤتمر الدولي الثاني للتعليم العالي الذي تنظمه وزارة التعليم العالي في المدة من 15- 18 جمادى الأولى 1432هـ الموافق 19-22 إبريل 2011م بمشاركة واسعة من الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في أكثر من (34) دولة بالإضافة إلى خبراء وقيادات التعليم العالي في عدد من الدول المتقدمة.
صرح بذلك معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري وقال إن تنظيم المعرض هذا العام يأتي بعد النجاح الكبير الذي حققه المعرض في دورته الأولى التي عقدت في شهر صفر من العام الماضي حيث حظي بإقبال كبير من قبل الزوار الذين تجاوز عددهم ربع مليون زائر، أو من قبل الجامعات المشاركة، واتفاقيات التعاون الأكاديمي التي تم توقيعها بين الجامعات السعودية والجامعات العالمية والتي بلغت أكثر من (45) اتفاقية ومذكرة تعاون إضافة إلى عشرات الندوات وورش العمل التي شارك فيها أكثر من (55) محاضراً من (26) دولة وحظيت كذلك بمشاركة واسعة من قبل أعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات في الجامعات الحكومية والأهلية.
وأضاف الدكتور العنقري إن المعرض في دورته الثانية يهدف إلى تعزيز هذا النجاح، وتقويته من خلال توحيد جهود مؤسسات التعليم العالي السعودي في الاستفادة من التجارب الدولية ودعم توجه الجامعات السعودية نحو عقد برامج توأمة وشراكة حقيقة مع الجامعات المميزة عالمياً لمواصلة تطوير التعليم العالي في المملكة، ونقل الخبرات والبرامج المميزة إليها، وتفعيل برامج الابتعاث بما في ذلك تمكين أبناء المملكة من اختيار الوجهة الصحيحة والمناسبة لهم في التعليم.
وأشار معالي وزير التعليم العالي إلى أن هذه الدورة ستشهد مؤتمراً دولياً بعنوان (منظومة الجامعات العالمية الرائدة) يشارك فيه (16) من خبراء وقيادات التعليم العالي العالميين من بينهم جميل سالمي مدير التعليم في البنك الدولي، وفيليب ألتباخ مدير مركز التعليم العالي الدولي، وخوزيه نارو روبلز مدير جامعة المكسيك الوطنية المستقلة، وجوزيف ريتزن وزير التعليم العالي السابق ومدير جامعة ماستريخت في هولندا، وديفيد سكورتون مدير جامعة كورنيل بالولايات المتحدة الأمريكية، وسيناقش المؤتمر الذي يعقد على مدى يومين عددا من المحاور من بينها "التعليم العالي في الاقتصاد المعرفي" والتنافس العالمي في التعليم العالي" والاستراتيجيات والهيكلة في مؤسسات التعليم العالي" بهدف الوصول إلى أفضل السبل لبناء منظومة الجامعات العالمية الرائدة والاطلاع على عدد من التجارب المرموقة على هذا الصعيد.
وأكد معالي الدكتور العنقري على أن الوزارة تهدف من خلال تنظيم المعرض والمؤتمر إلى رفع كفاءة مخرجات التعليم ووسائله، وقيادة الجامعات السعودية نحو اتجاهات وأهداف عالية، بما في ذلك تمكين مؤسسات التعليم العالي وأعضاء هيئة التدريس فيها من التعرف على الخبرات والوسائل والإمكانات العالمية، وبما يشجع تلك المؤسسات من عقد اتفاقيات علمية مع نظيراتها العالمية، ويتيح الفرصة للقطاع الخاص والطلبة للتواصل مع الجامعات ذات الخبرة العريقة، ويهيئ لهم الاطلاع على أنظمتها وإجراءاتها التعليمية والتسجيلية والعلمية.
وتوقع معاليه أن يسهم المعرض والمؤتمر في زيادة الوعي المعرفي بقضايا التعليم العالي ومؤسساته على المستوى العالمي، وإتاحة الفرصة للمجتمع بمختلف مؤسساته وأفراده للتعرف على التجارب الدولية الرائدة، وفتح قناة تواصل إيجابية بين الجهات التعليمية في المملكة ومؤسسات التعليم العالي في العالم أجمع.
وفي ختام تصريحه عبّر معالي وزير التعليم العالي عن عظيم شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين لرعايته حفظه الله لهذا المعرض مشيداً بحرص القيادة الرشيدة على دعم وتشجيع كل مبادرة إيجابية تسهم في تطوير التعليم العالي وتفعيل مؤسساته بما يخدم خطط التنمية ويلبي حاجات المجتمع.