
تسعى الجامعة إلى توفير بيئة محفزة لأعضاء هيئة التدريس والطلاب للإسهام بفاعلية في مسيرة البناء والتطوير، إيمانًا بأن التميز في البحث العلمي والابتكار والدراسات العليا هو الأساس الذي ترتكز عليه في تحقيق أهدافها الاستراتيجية. بناءً على ذلك، تم إطلاق العديد من البرامج والمبادرات التي تدعم الباحثين والطلاب، وذلك في إطار التوجهات والأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار في المملكة العربية السعودية للعقدين المقبلين، والتي أعلن عنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد ورئيس اللجنة العليا للبحث والتطوير والابتكار -حفظه الله-. تهدف هذه البرامج إلى دعم النشر العلمي المتميز، والارتقاء بمستوى الإنتاج البحثي ليتماشى مع أعلى المعايير العالمية. كما تهدف إلى تعزيز مشاركة منسوبي الجامعة في المجالات البحثية المتعلقة بالأولويات الوطنية، التي تتجسد في أربع أولويات رئيسية: صحة الإنسان، استدامة البيئة والاحتياجات الأساسية، الريادة في الطاقة والصناعة، واقتصاديات المستقبل. تسعى هذه الجهود إلى تعزيز تنافسية المملكة عالميًا وريادتها، بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 وتعزيز مكانتها كأكبر اقتصاد في المنطقة. وقد أثمرت هذه الجهود في تحقيق جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز مراكز متقدمة في أنشطة البحث والتطوير والابتكار، ودخولها ضمن أفضل خمس جامعات سعودية من حيث الاستشهادات البحثية.
وفي إطار سعي الجامعة لتطوير ابتكاراتها، تم إنشاء مركز البحث والتطوير في التقنيات الناشئة والمتقدمة. يهدف المركز إلى تعزيز مؤشرات الجامعة الخاصة ببراءات الاختراع والبحث العلمي عالي الجودة، والمساهمة في ابتكار منتجات ذات تصاميم أولية، وتحقيق كفاءة عالية عبر الاستخدام الأمثل لمرافق ومختبرات الجامعة، وتوليد مشاريع ريادية جاهزة للدعم والاحتضان. كما يسعى المركز إلى نشر ثقافة البحث والتطوير على مستوى الجامعة والمنطقة. وبالتوازي مع ذلك، تم إنشاء مكتب لنقل التقنية يهدف إلى تحويل الابتكارات المتولدة من الجامعة إلى منتجات وخدمات ذات أثر اقتصادي واجتماعي في المنطقة. وفي سياق دعم منظومة البحث والتطوير والابتكار، تنظم جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز سنويًا، عبر وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، ملتقى الجامعة للبحث والتطوير والابتكار. يهدف الملتقى إلى إثراء ودعم هذه المنظومة وتشجيعها وزيادة إنتاجها بما يسهم في تحقيق النمو الاقتصادي والازدهار الوطني. ويشارك في الملتقى نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات البحث والابتكار والملكية الفكرية من داخل المملكة وخارجها.