
فإن جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز منارة علمية شامخة، وكيان أكاديمي طموح بما تيسر له -بحمد الله تعالى- من عناية ورعاية حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله، فالبذل سخي، والتشجيع مستدام، والرؤية السعودية 2030 الرامية إلى نهضة وطنية شاملة التي تجعل من التعليم أساساً ومرتكزاً.
لذا؛ ووفاء لقيادتنا الرشيدة، ولوطننا الغالي؛ التزمَت الجامعة منذ بواكير نشأتها برسالة تقدِّم على أساس منها تعليماً متميزاً، وأداءً بحثياً إبداعياً، وشراكة مجتمعية بنّاءة، وقد جدّت الخُطى لأجل ذلك، وسعت حثيثاً وفي خطوات متتابعة لأداء التزاماتها، وتلبية الأولويات المناطة بها بعزيمة مبنيّة على التخطيط، ودراسة الواقع، والإطلال على المستقبل بنظرة تستشرف أحداثه ومستجداته، فالحراك العلمي في اتساع وتنوع مستدام، والعقل البشري الألمعيّ المستنير بالعلم والمعرفة متحفِّز دوماً للابتكار، وإسعاد المجتمعات بطيف واسع من العطاءات والاختراعات التي تواكب إيقاع الحياة واحتياجات الإنسان بشتى أنواعها.
وتكاملاً مع المسيرة التطويرية للجامعة؛ ولتتمكن من تحقيق ما ترنو إليه على نحو أجود؛ حانت منها التفاتة إلى التقنيات الناشئة الفائقة التطور حالياً، والتي تتداخل بعمق مع أولويات المملكة العربية السعودية التي أعلنها صاحب السمو الملكي ولي العهد حفظه الله، حيث إنها تحوي مزيجاً من الابتكار البديع الذي يتواءم مع الأوليات الوطنية من ناحية، وتضفي على خطط الجامعة الاستراتيجية وتطبيقاتها سمات المرونة والسرعة والشمولية.
ويضاف إلى ذلك حرص الجامعة على تطبيق معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي لمختلف برامجها الأكاديمية والإدارية، آخذة بالحسبان تعزيز واستمرار التواصل الحضاري والعلمي بينها وبين المؤسسات الأخرى ذات الصلة محلياً وعالمياً، الأمر الذي يفتح الباب رحباً أمام التبادل المعرفي، والزيارات العلمية، ونقل الخبرات الدولية الحديثة وتوطينها.
زملائي منسوبي الجامعة:
أنتم مشاعل العلم والمعرفة في هذه الجامعة، والمؤهلون للإسهام الجاد في تجويد العملية التعليمية والبحثية والاجتماعية، ورفد المجتمع بالمخرجات المشرّفة، بما حباكم الله تعالى من المهارات والخبرات، وكذا نقل مستهدفات الجامعة ورؤاها إلى الحيّز التطبيقي، وليتأتّى ذلك على النحو المرجوّ نتطلع إلى التتابع في استحداث الخطط والأساليب الضامنة لأداء نوعيّ يثلج الصدور، ويعود بالنفع على الجامعة، بل ويتجاوز أسوارها إلى كافة فئات المجتمع بعون الله تعالى.
أبنائي الطلاب وبناتي الطالبات:
نرحب بكم في الجامعة، ونسعد باختياركم لها، ونعدكم ببذل كافة الجهود التي من شأنها التيسير عليكم، وجعل رحلتكم الجامعية شيقة وممتعة، وستنهلون من المعارف والخبرات، ما يجعلكم كوكبة ناجحة متفوقة، تمثلون الجامعة أجمل تمثيل، وتسهمون بعزم وفاعلية في نهضة الوطن بعون الله.
وختاماً : تسعد الجامعة بما يصل إليها من مقترحات جادة، وآراء واقعية، وأفكار تطويرية، فنحن جميعاً حريصون على الإسهام في بناء مستقبل معرفي زاهر يرتقي به المجتمع والوطن بإذن الله تعالى.
رئيس الجامعة
أ.د عبد الله بن عبد العزيز التميم