تحت رعاية معالي مدير جامعة الأمير سطام أ.د عبد العزيز بن عبد الله الحامد وبحضور معالي مدير جامعة المجمعة د. خالد بن سعد المقرن ومحافظ الهيئة العامة للأوقاف أ.عماد بن صالح الخراشي وبمشاركة أمناء ومسؤولي أوقاف الجامعات السعودية عقد في مقر الهيئة العامة للأوقاف يوم الثلاثاء 18 شعبان 1440 الموافق 23 إبريل 2019م اللقاء السنوي الأول للشراكة والتكامل بين الهيئة العامة للأوقاف وأوقاف الجامعات ، وهو اللقاء السابع لأمناء ومسؤولي أوقاف الجامعات الذي تديره جامعة الأمير سطام.
حيث افتتح سعادة رئيس اللقاء التنسيقي لأوقاف الجامعات الأمين العام لأوقاف جامعة الأمير سطام الدكتور عبدالرحمن بن عبد العزيز الجريوي الجلسة بشكر معالي مدير الجامعة على رعايته اللقاء ودعمه اللامحدود للقاء التنسيقي وشكر معالي مدير جامعة المجمعة على حضوره والهيئة العامة للأوقاف على مبادرتها واستضافتها هذا اللقاء، ثم أحال الكلمة إلى راعي اللقاء معالي مدير جامعة الأمير سطام الذي شكر بدوره الهيئة وأكد على أهمية التنسيق والتكامل بين الهيئة وأمانة اللقاء التنسيقي لأوقاف الجامعات ، وتمنى أن يخرج اللقاء بتوصيات عملية تسهم في تطوير أوقاف الجامعات وتمكنها من تحقيق أهدافها.
ثم تحدث معالي مدير جامعة المجمعة د.خالد بن سعد المقرن بكلمة ثمن فيها مبادرة اللقاء التنسيقي وأثرها في مساندة الجامعات خصوصاً الناشئة منها لتحقيق دورها في قوة التعليم والبحث العلمي وخدمة المجمتع ، ثم ألقى بعد ذلك محافظ الهيئة العامة للأوقاف كلمة أكّد فيها حرص القيادة الرشيدة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على تعزيز دور الهيئة في المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما أكد سعادته على أهمية التكامل البنّاء بين الهيئة والجامعات السعودية من أجل تحقيق تطلعات القيادة في تحسين منظومة القطاع الوقفي وتطويره في المملكة ومنها أوقاف الجامعات، وتحقيق الاستدامة المالية لها من خلال تعزيز دور ومساهمة الأوقاف في خدمة المجتمع وتحقيق أثر تنموي، كم أكد محافظ الهيئة على أهمية التنسيق بين الوزارة والهيئة لتمكين أوقاف الجامعات وتفعيل دورها في المساهمة في الناتج المحلي.
وبدأ بعد ذلك اللقاء بعرض إستراتيجية الهيئة التي تهدف إلى تعزيز دور الأوقاف في المساهمة الفاعلة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وخطة التحول الوطني 2020، وذلك من خلال مجموعة من الركائز والأهداف والمبادرات التي تسهم في تطوير الخدمات والمنتجات التي تقدمها الهيئة للمجتمع وتحقق تنمية مستدامة شاملة في مختلف القطاعات، ثم استعرضرئيس اللقاء التنسيقي لأوقاف الجامعات الأمين العام لأوقاف جامعة الأمير سطام الدكتور عبدالرحمن بن عبد العزيز الجريوي استراتيجية وتقرير أمانة اللقاء التنسيقي لأوقاف الجامعات ، والذي تضمن رؤية استشرافية لمستقبل أوقاف الجامعات، كما تضمن التقرير استعراض أبرز الإنجازات في مسار تطوير أوقاف الجامعات.
ويهدف اللقاء الذي عقد في مقر الهيئة إلى تطوير وتعزيز التعاون بين الجهات ذات العلاقة بالأوقاف للإسهام بتنمية قطاع الأوقاف وتعزيز دوره المجتمعي، وطرح برامج ومبادرات تعمل على تطوير أوقاف الجامعات والتي تعد أحد أهم القطاعات التي يعول عليها الاسهام في تحقيق تنمية مستدامة وتنفيذ برامج ومبادرات مجتمعية يكون لها أثرها التنموي في المجتمع لتحقيق استدامة مالية لهذا القطاع المهم، وبناء نماذج مميزة وفق أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، بالإضافة إلى بحث سبل التكامل المحقق للأهداف المشتركة بين الجهتين.
ثم ناقش المجتمعون فرص التكامل والتعاون بين الهيئة العامة للأوقاف، وأوقاف الجامعات والأدوار الرئيسية للجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية للنهوض بأوقاف الجامعات والعمل على توفير مصادر دعم دائمة تسهم في تفعيل الأدوار التي يقوم بها التعليم وأهمها خدمة المجتمع من خلال البرامج التي يعمل عليها، والاسهام في تطوير القطاع غير الربحي من خلال إجراء البحوث العلمية المتخصصة بالقطاع غير الربحي، وتطوير قدرات الجهات غير الربحية والعاملين فيها، والاسهام في طرح مجموعة من البرامج في هذا المجال مما سيكون له أثره في النهوض بالقطاع غير الربحي في مختلف مكوناته وتعزيز دور الجامعات في هذا المجال.
وخرج اللقاء بمجموعة من التوصيات من أبرزها: أهمية التعاون والتنسيق بين الهيئة ووزارة التعليم باعتبارها المرجع الرئيسي للجامعات ممثلة بأمانة اللقاء التنسيقي لأوقاف الجامعات لمعالجة أبرز التحديات التي تواجه أوقاف الجامعات، وكذلك إعداد دراسة لرصد واقع أوقاف الجامعات والتحديات التي تواجهها، بالإضافة الى اقتراح تأسيس مركز متخصص لتطوير أوقاف الجامعات، واستمرار العمل المشترك لتطوير وتنمية أوقاف الجامعات بالاستفادة من أفضل الممارسات في هذا المجال، وتشكيل فريق تنسيقي دائم بين الهيئة وأمانة اللقاء التنسيقي لأوقاف الجامعات لمناقشة الموضوعات ذات العلاقة وتقديم التوصيات والمقترحات بشأنها، والتأكيد على أهمية استمرار هذا اللقاء السنوي بين الهيئة والأمانة لما له من أثر إيجابي في تطوير هذا القطاع والنهوض به.
الجدير بالذكر أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة لقاءات تنظمها أمانة اللقاء التنسيقي لأوقاف الجامعات الذي تديره حالياً جامعة الأمير سطام مع مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية التي تسعى لتحقيق أهداف الأمانة في أن تكون أوقاف الجامعات قطاعًا فاعلًا ومؤثراً ويسهم في دعم وتطوير الجامعات وأوقافها لتحقيق أثر تنموي مستدام وفق رؤية استشرافية طموحة تلبي احتياجات الجامعات وأولوياتها التنموية.